أرشيفية
الرئيس السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي:
- اتفقت مع ماكرون على بذل مزيد من الجهود لاحتواء الأزمة بغزة وتجنب اتساع التصعيد
- اتفقنا على رفض نزوح أو تهجير سكان غزة
- الأزمة في قطاع غزة تؤثر على المنطقة والعالم أجمع
- أحذر من خطورة الاجتياح البري للقطاع وما ينتج عنه من ضحايا مدنيين كثيرين
- 6 آلاف من المدنيين سقطوا حتى الآن نصفهم من الأطفال
- اتفقنا على العمل من أجل إطلاق مزيد من "الرهائن والأسرى" وتهدئة الموقف "ما أمكن"
- الرئيس ماكرون وعد بإرسال "سفينة مستشفى" لتقديم خدمة طبية للمصابين الفلسطينيين
- اتفقنا على العمل لإدخال مساعدات إنسانية تتناسب مع احتياجات 2.3 مليون فلسطيني
- ما يحدث الآن هو ناتج عن فقدان الأمل في إقامة الدولة الفلسطينية
- ندين كل الأعمال التي تمس جميع المدنيين في كلا الجانبين
اتفقت مصر وفرنسا على أهمية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، وأكدتا ضرورة العمل على إحياء عملية السلام، واعتبرتا أن ما يحدث الآن في قطاع غزة؛ ناتج عن فقدان الأمل في إقامة الدولة الفلسطينية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بقصر الاتحادية مساء اليوم الأربعاء.
وأعلن الرئيس السيسي أنه اتفق مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ضرورة بذل الجهود لاحتواء الأزمة في قطاع غزة، وتجنب اتساع نطاق التصعيد، والعمل على ألا يكون لها تداعيات أكثر من ذلك، مجددا موقف مصر الرافض لـ النزوح أو التهجير القسري لسكان القطاع.
ونبه الرئيس إلى خطورة الأزمة في قطاع غزة؛ حيث إنها تؤثر على المنطقة والعالم أجمع، مشيرا إلى أنه استعرض مع نظيره الفرنسي أزمة قطاع غزة، "بعمق شديد ".
وأكد السيسي، أنه اتفق مع الاتفاق مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ضرورة منع اتساع الأزمة الحالية في قطاع غزة، بحيث "لا تشمل عناصر أخرى أو مناطق أخرى"، مشيرا إلى أنهما اتفقا على العمل على احتواء التطورات التي يمر بها قطاع غزة.
وأوضح أنه وماكرون "ينظران - بخطورة شديدة جدا - إلى اتساع دائرة العنف"، ليشمل أطرافا أخرى داخل الإقليم أو المنطقة، وما يترتب عليها من مخاطر شديدة جدا على استقرار وأمن المنطقة، مضيفا أنه جرى التوافق على التحرك والعمل - بشكل مكثف - من أجل منع مزيد من تدهور الموقف.
وأكد الرئيس السيسي أن الأزمة في غزة؛ تؤثر على المنطقة والعالم، مشيرا إلى أنه بحث مع الرئيس ماكرون - بعمق شديد - الأزمة في القطاع وضرورة العمل على احتوائها، وألا يكون لها تداعيات أكثر.
وأضاف الرئيس، أن ماكرون تفهم خطورة فكرة عملية النزوح أو التهجير والخروج من القطاع إلى الأراضي المصرية، مضيفا "توافقنا على أنه أمر لن نسمح به في مصر، كما أنه هو خطر على القضية في حد ذاتها".
ونوه الرئيس السيسي بالتوافق مع نظيره الفرنسي على قضية حل الدولتين، باعتبارها نافذة أمل، بعيدا على الإحباط واليأس الذي كان أحد أسباب الاقتتال، منبها إلى مخاطر غياب الأفق السياسي لحل القضية الفلسطينية، والذي كان أحد أسباب الجولة الحالية من الصراع وكذلك الجولات الخمس السابقة خلال العشرين عاما الماضية.
وتابع: اتفقنا على أن خروج أو تهجير الفلسطينيين؛ ليس حلا، وأن حل الدولتين لم ينجح حتى الآن والفلسطينيون متواجدون على أراضيهم، وليس من المعقول أن ينجح وهم خارج أرضهم .
واستهل الرئيس السيسي، المؤتمر الصحفي بالترحيب بنظيره الفرنسي، معربا عن تقديره واحترامه لكل الجهود، التي يبذلها من أجل احتواء الأزمة.
وحذر الرئيس السيسي، من خطورة الاجتياح البري لقطاع غزة، وما ينتج عنه من ضحايا مدنيين كثيرين، مشيرا إلى أنه اتفق مع نظيره الفرنسي، على أهمية السعي من أجل عدم الاجتياح البري للقطاع.
وقال الرئيس إن الهدف المعلن من الحرب؛ وهو تصفية حماس والجماعات والفصائل المسلحة الموجودة في القطاع غزة، وهذا هدف تدركه الخبرات الموجودة لكل القادة على جميع المستويات بدول مختلفة، أنه أمر يتطلب سنوات طويلة جدا.
وأضاف أن 6 آلاف من المدنيين سقطوا - حتى الآن - نصفهم من الأطفال؛ وهو ما يجب وضعه في عين الاعتبار، حال استمرار الأزمة وعدم وضع سلامة المدنيين في الحسبان، عند التعامل مع "الفعل العسكري" الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأشار السيسي إلى أنه اتفق مع نظيره الفرنسي على العمل - الجاد - من أجل إدخال المساعدات الإنسانية بالحجم الذي يتناسب من احتياجات 2.3 مليون فلسطيني متواجدين في القطاع، موضحا أنه منذ 15 يوما والقطاع تحت الحصار الكامل؛ وجرى قطع الكهرباء والمياه والوقود عنه؛ وهو أمر له تداعيات كبيرة جدا على الحالة الإنسانية داخل القطاع.
وأعرب الرئيس السيسي عن شكره - للرئيس ماكرون - على وعده بإرسال "سفينة مستشفى" (مستشفى عائم)؛ من أجل تقديم الخدمة الطبية لمن يحتاجها من المصابين الفلسطينيين.
وأكد السيسي أنه اتفق مع الرئيس ماكرون على إتاحة الفرصة والوقت للعمل على إطلاق مزيد من "الرهائن والأسرى"، الموجودين في القطاع؛ من خلال تهدئة الموقف "ما أمكن".
كما أكد حرص مصر على القيام بدور إيجابي جدا في هذه الأزمة من خلال تفهم واقع تطور القضية الفلسطينية؛ فإنها "قضية القضايا" بالنسبة لمصر والمنطقة، وأن الرأي العام العربي والإسلامي "متأثر جدا جدا ومقدر جدا" أن حل هذه القضية سيكون لها انعكاس كبير "جدا جدا".
ونبه الرئيس السيسي إلى مخاطر تغذية حالة الكراهية والغضب التي نحتاج إلى تفريغها من أجل إحياء عملية السلام وحل الدولتين، وما يحدث الآن هو ناتج عن فقدان الأمل في إقامة الدولة الفلسطينية.. وقال: "من الممكن أن يسأل أحد هل هناك فرصة حقيقية لمكافحة الإرهاب، وأنا أقول - للرئيس ماكرون - إن الفكرة بدأت في مخيمات الفلسطينيين نتيجة فقدان الأمل، وعدم وجود فرصة لإقامة دولة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل؛ تحترم وتحافظ على أمن الإسرائيليين والفلسطينيين سويا وفق الضمانات المطلوبة لتحقيق هذا الهدف.. وأنه عندما فقد الأمل، ونتيجة للممارسات التي كانت استهدفت - خلال السنوات الماضية - المسجد الأقصى والتوسع الاستيطاني؛ عمل على تغذية حالة الكراهية والغضب التي نحن نحتاج إلى تفريغها، بإحياء عملية السلام في المنطقة، مرة أخرى، وفقا لحل الدولتين".
وقال الرئيس السيسي إنه توافق مع نظيره الفرنسي، على التحرك سويًا والعمل سويا؛ من أجل "الهدف النبيل" في احتواء الأزمة في قطاع غزة وعدم تصعيدها، وإدخال المساعدات، وتخفيض التوتر "ما أمكن"، إلى جانب السعي إلى عدم دخول أطراف أخرى في النزاع .
وأعرب السيسي عن شكره "وشكر كل إنسان مخلص في المنطقة"، للرئيس ماكرون على الجهد والحركة من أجل احتواء هذه الأزمة، مشيرا إلى أن هذا الأمر "سوف ننجح فيه، لأن الإخلاص في العمل من أجل الأبرياء ومن أجل المسالمين؛ لابد أن يوفقنا فيه".
وأضاف السيسي - في حديثه للرئيس ماكرون - أن "التاريخ سوف يشهد لك على بذل جهد كبير جدا؛ حيث إنه زار إسرائيل ورام الله والأردن واليوم في مصر خلال يومين أو ثلاثة فقط هذه الجولة الكبيرة".
وأعرب الرئيس عن تقديره واحترامه وشكره لماكرون وفرنسا، موجها حديثه لنظيره الفرنسي: "ثق أن لك - في مصر - أصدقاء حريصين على العمل سويا؛ من أجل تحقيق السلام ونزع فتيل الأزمة، التي كلنا نتألم على ضحاياها".
وجدد الرئيس السيسي موقف مصر من إدانة كل الأعمال التي تمس جميع المدنيين، وقال "إن المدني ليس له علاقة بالغضب والألم والحالة التي نحن فيها"، وهو أمر يحتاج إلى الحديث فيه من خلال معيار واحد؛ يشمل المدنيين في كلا الجانبين.