رئيس الوزراء: نحرص على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة

رئيس الوزراء

رئيس الوزراء

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، الأهمية التي تضطلع بها المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والتي انطلقت منذ أغسطس ۲۰۲۲ برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل أشهر قليلة من استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ "COP 27".

وقال رئيس الوزراء، خلال فعاليات المؤتمر الوطني الثاني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، إن المبادرة تتوافق مع استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر ۲۰۳۰"، ومستهدفات الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050، التي تُرسخ لأهمية دمج آليات التكيف مع التغيرات المناخية في البرامج والمشروعات التنموية التي يتم تنفيذها من جانب كل من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.

وأكد "مدبولي"، أن ذلك يأتي في ضوء حرص الدولة الدائم على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، وتحقيق الاتساق بين الأهداف الاستثمارية والمعايير العالمية لضمان الاستدامة البيئية والتعافي الأخضر، مشيرًا على أن الأزمات السياسية والاقتصادية المتلاحقة التي شهدها العالم، أدت إلى تزايد معدلات الفقر، والتحديات المتعلقة بتوفير التمويل اللازم لبرامج الرعاية الصحية والاجتماعية وجهود التعافي الأخضر والتحول الرقمي ومختلف برامج التنمية.

وأشار إلى ما تمثله التغيرات المناخية من تحدٍ دائم يُواجه جميع الدول ولما لها من انعكاسات على جهود الدول لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة والشاملة، موضحًا أن الدولة بادرت بتنفيذ العديد من المشروعات، وإطلاق المبادرات الداعمة للتعامل مع تداعيات تلك القضية المحورية بأسلوب استباقي يستهدف تقديم حلول مبتكرة وفعالة وتشاركية لترجمة مستهدفات الدولة في التحول إلى الاقتصاد الأخضر إلى واقع عملي.

وذكر: "مؤتمر اليوم يُمثل فرصة عظيمة للاحتفاء بمكتسبات المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وهي المكتسبات التي تُمثـل دَعائِمَ راسـخة لجهود الدولة المصرية لتحويل نتائج مؤتمر COP 2" إلى تأثيرات ملموسة على مصر والمنطقة، وتوطين الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، في ضوء التوجه الواضح للدولة نحو إدماج الأبعاد البيئية والمناخية ضمن مخطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة".

وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه تم عن طريق المبادرة إعداد قاعدة بيانات للمشروعات الخضراء الذكية، ووضع خريطة لتلك المشروعات على مستوى المحافظات، وجذب الاستثمارات اللازمة لها من كافة مصادر التمويل المحلية والدولية، مشيرًا إلى أن انعقاد المؤتمر اليوم يأتي ليتيح المجال للإعلان عن المشروعات الفائزة في المرحلة الثانية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والتي انطلقت في أبريل ۲۰۲۳، وشهدنا تكريم ثمانية عشر مشروعاً فائزاً عن المراكز الثلاثة الأولى في كل فئة من الفئات الست للمبادرة.

وشدد "مدبولي"، تقديره لمختلف القائمين على المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية لما حققته تلك المبادرة من مراعاة لمقتضيات التمكين الاقتصادي وأبعاد تكافؤ الفرص بين الجنسين والتنمية المتوازنة والشاملة، وكذا ما شملته من تمكين العديد من القطاعات، وعلى رأسها قطاعات المرأة والشباب، مع إتاحة فرص لمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني، وذلك في ضوء تبني الدولة المصرية لنهج تشاركي يضمن مساهمة كل شركاء الوطن في جهود التنمية.

وأكد رئيس الوزراء، عزم الدولة بذل مختلف الجهود لاستكمال مسيرة الإصلاح والتنمية الشاملة والمستدامة ومجابهة تداعيات ظاهرة تغير المناخ، عن طريق التعاون مع كل شركاء الوطن وشركاء التنمية الدوليين في إطار من المسئولية المجتمعية والدولية المشتركة.