ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خطبة الجمعة اليوم، من رحاب مسجد الصديق بمساكن شيراتون، حث فيها المسلمين على الأمل والعمل، وحذرهم من القنوط من رحمة الله.
وقال وزير الأوقاف: "إن ديننا دين الأمل والعمل، وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكبر الكبائر، فأجاب: الإشراك بالله، والأمن من مَكْرِ الله، والقُنُوطُ من رحمة الله، واليَأْسُ من رَوْحِ الله".
وأشار وزير الأوقاف إلى أن الأمل منهج حياة والصبر طريق النجاة، حيث قال تعالى: "وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ".
وضرب وزير الأوقاف أمثلة من القرآن الكريم على أهمية الأمل والصبر، حيث قال: "فعندما اشتد الحال على السيدة مريم رضي الله عنها فقالت: «قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا»، فكان الجواب:«أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا».
وأكمل وزير الأوقاف: "وكذا سيدنا يونس عليه السلام حينما التقمه الحوت فنادى قائلا:«لا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»، وكان جوابه: «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ».
وأرشد وزير الأوقاف كل مريض إلى ما ورد في قصة سيدنا أيوب عليه السلام حيث قال: «أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ»، فكان جوابه: «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ».
وشدد وزير الأوقاف على أن لولا الأمل ما جد طالب وما اجتهد صانع، وما اجتهد صانع، فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة، ومن قلب المحن تأتي المنح، ولا يغلب عسر يسرين.