صورة تعبيرية
كشف تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية المعاناة والمآسي، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، التي يعيشوها أهالي غزة الأن بأنه “جحيم علي الأرض" خاصة بعد دخول فصل الشتاء وغرق الشوارع بمياه الأمطار.
وهطلت أمطار شتوية غزيرة عليهم، مما أدى إلى جرف الخيام وإغراق بعض المناطق، إذ وصف رئيس وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين الأوضاع المتدهورة في القطاع الساحلي بأنها "جحيم حي".
وفي ظل النقص المتزايد في الغذاء، وانتشار موجات من الأمراض المعدية والانهيار الوشيك للنظام الصحي في غزة، حولت العاصفة الشتوية مناطق واسعة إلى طين وأغرقت العديد من أولئك الذين ينامون في خيام بلاستيكية مؤقتة، وفق تقرير الجارديان.
جاء هذا الوضع الإنساني المتدهور بسرعة في الوقت الذي أدت فيه الحرب الجوية والبرية التي تشنها إسرائيل إلى دفع ما يقرب من 85% من سكان غزة إلى ترك منازلهم.
وبمخيم في رفح، يقع على أرض رملية تتناثر فيها القمامة، كان الناس يحاولون التعافي من ليلة رهيبة، حاملين دلاء من الرمال لتغطية البرك داخل خيامهم أو خارجها مباشرة، وعلقوا ملابس مبتلة.
كما تمتلك بعض العائلات خيامًا مناسبة، لكن البعض الآخر يكتفي بالقماش المشمع أو البلاستيك الرقيق الشفاف المصنوع لحماية البضائع بدلاً من توفير المأوى للناس. العديد من الخيام لا تحتوي على أغطية أرضية، لذلك أمضى الناس الليل متجمعين على الرمال الرطبة.
و من جانبه، قال فيليب لازاريني، رئيس وكالة اللاجئين الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، خلال اجتماع للمنتدى العالمي للاجئين التابع للأمم المتحدة في جنيف، إنه شهد "الجحيم على الأرض".
وقال بعد زيارته الثالثة الأخيرة إلى هناك إن الناس في الأراضي الفلسطينية "يواجهون أحلك فصل في تاريخهم منذ عام 1948، وكان تاريخا مؤلما".
ووصف رؤية الناس يوقفون شاحنة مساعدات ويأكلون الطعام الموجود بداخلها في حالة يأس وهم واقفون في الشارع.
حيث قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء جراء العدوان الحالي لقوات الاحتلال الإسرائيلي علي غزة منذ شهرين تجاوز 18 ألف شخص.