وزير الخارجية يطالب الدول التي سحبت تمويلها لـ"أونروا" بالعدول عن قرارها

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

استقبل سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، السفير ديفيد ساترفيلد المبعوث الأمريكي الخاص للشئون الإنسانية في الشرق الأوسط.

وتناول الجانبان بشكل تفصيلي الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، وحجم المعاناة المتفاقمة التي يعيشها الفلسطينيون يوميًا، والتدمير الذي لحق بالبنية التحتية والمنظومة الخدمية والمستشفيات في القطاع.

وحرص المبعوث الأمريكي على اطلاع وزير الخارجية، بنتائج الاتصالات والتحركات التي يقوم بها الجانب الأمريكي لدعم إنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتمَّ تبادل التقييمات بشأن مساعي إنفاذ المساعدات بشكل كافٍ ومستدام بالتعاون مع وكالات الإغاثة الأممية.

وأشار "شكري"، إلى قرار عدد من الدول تعليق التمويل المقدم لوكالة الأونروا في خضم الأزمة الإنسانية في غزة، وتداعياته على قدرات الوكالة على استدامة تقديم خدماتها الحيوية وفق تكليفها الأممي للفلسطينيين، مطالبًا الجانب الأمريكي والدول المانحة التي علقت مساهماتها بالعدول عن قرار تعليق التمويل لتأثيره المباشر على تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة، وضرورة انتظار نتائج عملية التحقيق الداخلية للوكالة وأجهزة الأمم المتحدة المعنية.

كما طالب وزير الخارجية، بأهمية قيام الأطراف الدولية المهمة والمؤثرة كالولايات المتحدة بدعم التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، لاسيما القرار ٢٧٢٠ وما يتضمنه بشأن دور الآلية الأممية في تسهيل ومراقبة وتنسيق دخول المساعدات إلى القطاع.

وأكد "شكري"، ضرورة التزام إسرائيل بتنفيذ التدابير المؤقتة التي فرضتها محكمة العدل الدولية الخاصة بضمان توفير الاحتياجات الملحة لسكان غزة بشكل فوري.

ومن جانبه، أشاد المبعوث الأمريكي، بالدور المهم الذي تضطلع به مصر منذ بدء الأزمة في تقديم وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا حرص الجانب الأمريكي على مواصلة التشاور والعمل المشترك مع مصر وصولًا لهدف إنفاذ المساعدات بالقدر الملائم لاحتياجات سكان غزة.