خلال لقاء وفد مجري
رئيس الوزراء: الدولة مهتمة بعقد الشراكات الدولية بين الجامعات المصرية ونظيراتها العالمية
جانب من اللقاء
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الأحد، وزير الثقافة والابتكار المجري الدكتور يانوش تشاك، والوفد المرافق له الذي ضمّ رؤساء 10 جامعات مجرية، ومسئولين حكوميين.
جاء ذلك بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسفير المصري لدى المجر محمد الشناوي، والسفير المجري لدى مصر أندراس كوفاكش، والدكتور مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات.
ورحب رئيس الوزراء، بالوفد المجري بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، ضمن برنامج زيارتهم الحالي إلى مصر؛ من أجل بحث فرص التعاون الممكنة وتبادل الخبرات والبرامج التعليمية المختلفة مع الجانب المصري.
وأكد "مدبولي"، عمق العلاقات الإستراتيجية التي تربط البلدين على كافة المستويات، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، استقبل كاتالين نوفاك رئيسة المجر، خلال شهر نوفمبر الماضي، وهو ما يؤكد التطور المستمر في العلاقات الثنائية المشتركة.
وشدد رئيس الوزراء، على أن الدولة تُولي أهمية كبرى لمجال التعليم العالي، ولعقد الشراكات الدولية بين الجامعات المصرية ونظيراتها العالمية في التخصصات المختلفة، متطلعًا إلى أن تثمر الزيارة عن المزيد من صور التعاون المشترك بين الجامعات المصرية والمجرية؛ لتحقيق الاستفادة المتبادلة من الخبرات العلمية والتقنية لدى الجانبين.
من جانبه، ذكر وزير التعليم العالي، إن هذه أول مرة يتم استقبال هذا العدد الكبير من رؤساء الجامعات المجرية بمصر، مما يعكس رغبة حقيقية في تعزيز التعاون المشترك مع مصر في العديد من المجالات العلمية والتقنية، مشيرًا إلى أن المناقشات مع الوفد المجري تضمنت فرص تبادل البرامج التعليمية بين الجامعات المصرية والمجرية.
ولفت "عاشور"، إلى أنه تم عقد الكثير من اللقاءات الثنائية بين الجامعات المصرية ونظيرتها المجرية، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة المنصورة وجامعة دبرتسن المجرية، للتعاون في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا، متطلعًا إلى التوقيع على المزيد من اتفاقيات التعاون قبل مغادرة الوفد إلى المجر.
وأوضح الوزير، أن الوفد سيزور غدًا عدد من الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والتكنولوجية؛ لعقد سلسلة من اللقاءات لتعزيز أواصر التعاون في المجالات التعليمية والبحثية والتكنولوجية بين الجامعات من الجانبين خلال المرحلة المُقبلة، مؤكدًا اهتمام الدولة بالتوسع في إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية، في إطار تنفيذ مبدأ المرجعية الدولية الذي يعُد من أهم أهداف ومبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
ونوه "عاشور"، إلى الدعم غير المحدود الذي قدمته القيادة السياسية لإنشاء الجامعات الجديدة، من أجل استيعاب الطلب المُتزايد على التعليم الجامعي، بجانب الاهتمام بجذب الطلاب الوافدين للدراسة في مصر، وتقديم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل المُعاصر والمُستقبلي.
من جهته، قال وزير الثقافة والابتكار المجري، إنه سعيد للغاية بهذه الزيارة إلى مصر، برفقة هذا العدد الكبير من رؤساء الجامعات المجرية التي تضم تخصصات مختلفة منها المجالات التقنية والطبية والعلمية، مضيفًا: "مصر لديها إرث ثقافي عظيم ومتنوع، ناتج عن موروث تاريخي يمتد لآلاف السنين، بجانب ثقافتها العربية والأفريقية".
وذكر: "نحن كدولة واقعة في وسط أوروبا نشعر بتقارب ثقافي كبير بيننا وبين مصر، ونرغب في تعزيز هذا التقارب بمزيد من التعاون في المجالات التي تعتمد على الابتكار، وتبادل الطلاب والأساتذة، وتشجيع التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية"، مبينًا أن مصر لديها إمكانات واعدة لتوسيع نطاق هذا التعاون.
فيما استعرض أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، برامج التعاون الممكنة بين الجامعات المصرية ونظيرتها المجرية، لاسيما في المجالات التكنولوجية، والبحث العلمي المشترك.
وفي الختام، أكد رئيس الوزراء، دعمه الكامل لجميع أوجه التعاون بين البلدين، في مجال تبادل الخبرات والبرامج العلمية بين الجامعات من الجانبين، متطلعًا إلى رؤية خطوات عملية في القريب العاجل حول هذا التعاون المشترك.