وزير الخارجية
استقبل وزير الخارجية سامح شكري الخميس، وزير خارجية المملكة الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث تطورات الأوضاع في الاقليم خاصة الحرب الاسرائيلية على غزة.
ويجري وزير الخارجية جلسة مباحثات مشتركة مع الوزير الأسباني حول التصعيد الراهن في المنطقة، يعقب اللقاء مؤتمر صحفي مشترك بين الوزيرين.
إلى ذلك، استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة، خوسيه مانويل ألباريس وزير خارجية المملكة الاسبانية الذي يقوم حالياً بزيارة للقاهرة ضمن جولة في المنطقة.
وقام ألباريس بإلقاء كلمة أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين تركزت حول الحرب على غزة، وأولوية وقف إطلاق النار.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط ناقش مع وزير الخارجية الإسباني آخر التطورات الجارية فيما يخص الخرب على غزة حيث أعرب الأمين العام عن تقديره لموقف اسبانيا الثابت والداعم للحق الفلسطيني منذ بدء الحرب الوحشية التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة، مؤكداً على أن هذا الموقف عكس التزام مدريد بالمبادئ والقيم الإنسانية المشتركة والعدالة التي تؤمن بها.
كما أكد أبو الغيط أن المذبحة الإسرائيلية وصلت إلى مدى غير مسبوق كنتيجة مباشرة للضوء الأخضر الذي أعطته بعض الدول الغربية لممارسة العدوان والقتل تحت مُسمى حق الدفاع عن النفس، وهو حق لا يستقيم أبداً أن تحوزه قوة قائمة بالاحتلال.
وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية الاسباني حرص بدوره على تثمين علاقات بلاده المتينة بالدول العربية، مؤكداً على أولوية وقف إطلاق النار بشكل فوري ومُستدام في قطاع غزة، والحفاظ على الوحدة والاتصال الجغرافي بين غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية، والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في أقرب الآجال.
وقال المتحدث إن الوزير الإسباني أكد عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية في وقت قريب، فيما حثه الأمين العام أبو الغيط على إظهار قيادة إسبانيا لهذا الاتجاه داخل الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن الاعتراف بفلسطين وقبولها عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة يُمثل خطوة مهمة نحو تحقيق حل الدولتين، وأن اسبانيا لعبت في السابق دوراً تاريخياً من أجل السلام في إطار عملية مدريد.
وأضاف المتحدث أن أبو الغيط وألباريس ناقشا فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام تستضيفه إسبانيا، حيث أكد الأمين العام للجامعة على ضرورة العمل المشترك على الصعيدين العربي والأوروبي، ومع كافة الأطراف الأخرى، لتحويل هذه الفكرة إلى واقع في أقرب فرصة ممكنة لتحقيق حل الدولتين وايجاد افق سياسي للفلسطينيين في المرحلة القادمة.
وأضاف أن كلمة الضيف الاسباني أمام المندوبين العرب المعتمدين في الجامعة العربية جاءت واضحة في رفضها استمرار الحرب الإسرائيلية، وفي ضرورة إدخال المساعدات بكميات كبيرة وبشكل عاجل ومستدام إلى غزة، ورفض التهجير القسري والوقوف ضد عملية إسرائيلية مفترضة على رفح، وكلها مواقف تحظي بالتقدير العربي.