"أردوغان" يتطلع إلى زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت سامح شكري وزير الخارجية في مدينة إسطنبول، خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها إلى تركيا، بحسب بيان وزارة الخارجية.

ونقل "شكري"، خالص تحيات رئيس الجمهورية إلى الرئيس أردوغان، مشيدًا بوتيرة الزيارات السياسية الرفيعة بين البلدين بعد إعادة العلاقات الثنائية إلى مستواها الطبيعي بعد أكثر من ١٠ سنوات، وهي الزيارات التي تُوجت بزيارة الرئيس التركي إلى مصر في ١٤ فبراير ٢٠٢٤.

ورحب وزير الخارجية، بنتائج تلك الزيارة والتي كان أبرزها التوقيع على إعلان إنشاء مجلس تعاون إستراتيجي مشترك على مستوى رئيسي البلدين.

من جانبه، حرص الرئيس التركي، على نقل خالص تحياته للرئيس السيسي، مبديًا تطلع تركيا لاستقباله في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا على ما يمثله التعاون المصري التركي من أهمية كبيرة، سواء في الإطار الثنائي لتعزيز أوجه التعاون المشترك على مختلف الأصعدة والارتقاء بالعلاقات المصرية التركية في شتى جوانبها، فضلًا عما يتعلق بتنسيق المواقف والتشاور المستمر اتصالاً بمختلف القضايا والملفات على المستويين الإقليمي والدولي.

وأوضح وزير الخارجية، أن هذه الزيارة تأتي في إطار الإعداد لزيارة رئيس الجمهورية إلى تركيا، تلبيةً لدعوة الرئيس التركي لعقد الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوي بين البلدين.

وأكد "شكري"، الأهمية التي توليها مصر لتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي وصل لما يقرب من ٧ مليار دولار عام ٢٠٢٣، متطلعًا إلى الوصول بحجم التجارة المتبادلة إلى ١٥ مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة، فضلاً عن الاهتمام بالعمل على مواصلة تعزيز الاستثمارات التركية في مصر.

كما تبادل الجانبين، وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية، والتي جاءت في صدارتها الأزمة المستعرة التي يشهدها قطاع غزة، وما يرتبط بها من تداعيات إنسانية خطيرة يواجهها الأشقاء الفلسطينيون بالقطاع.

وأكد الجانبان، ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية دون أية عوائق، فضلاً عن إعادة التحذير من مغبة الإقدام على أية عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، لما سيكون لتلك الخطوة من تبعات خطيرة للغاية، فضلًا عن أهمية مواصلة التنسيق المستمر والعمل المشترك بين القاهرة وأنقرة للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع في المنطقة.

وثمن وزير الخارجية، حجم المساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا إلى فلسطين بالتعاون مع الجهات المعنية من مصر، مشددًا على أهمية التعاون لتحقيق المصالحة الفلسطينية واستئناف عملية السلام، وصولاً إلى إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة وتعيش بسلام في المنطقة على حدود ما قبل ٥ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي سياق آخر، أكد الجانبان، أهمية التنسيق بين مصر وتركيا بشأن الوضع في ليبيا لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بحل الأزمة، وتبادلا الرؤى بشأن التطورات المتعلقة بالأزمة السورية.

ولفت وزير الخارجية، إلى موقف مصر الثابت من الأزمة السورية، والقائم على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية بموجب قرار ٢٢٥٤، وبما يضمن تحقيق سيادة سوريا، وأمنها واستقرارها.

واستعرض "شكري"، الجهود التي تقوم بها مصر لاستعادة الاستقرار في السودان تجنبًا لانهيار الدولة ومؤسساتها سواء في إطار ثنائي أو في إطار مسار دول الجوار أو عبر التنسيق مع كافة المبادرات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة، وحرص على الاستماع لرؤية الجانب التركي لتطورات الأوضاع في السودان، ودورها في جهود الأزمة السودانية. 

وتطرق اللقاء، إلى الفوائد التي ستعود على البلدين مع زيادة وتيرة التنسيق بينهما تجاه القضايا الأفريقية المختلفة، حيث تم تناول ملفات مياه النيل والسد الإثيوبي، والوضع في القرن الإفريقي والصومال والساحل والصحراء.