رانيا المشاط
أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، أن قمة "شركات ناشئة بلا حدود"، وما يماثلها من مؤتمرات وفعاليات تعد منصة لتبادل الأفكار بين رواد الأعمال والمستثمرين، وتلك الفعاليات لها أهمية قصوى في دعم بيئة ريادة الأعمال في مصر.
جاء ذلك، خلال إلقائها الافتتاحية في الدورة الخامسة من قمة "شركات ناشئة بلا حدود"، التي تنعقد في مصر خلال يومي 10 و11 مايو الجاري، تحت عنوان "بناء آفاق عالمية"، بمشاركة 3000 من المستثمرين والمبتكرين ورواد الأعمال والمهتمين بقطاع الشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم.
وقالت "المشاط"، في كلمتها التي ألقتها عبر الفيديو، إن قطاع الشركات الناشئة وريادة الأعمال في مصر لديه آفاق كبيرة في ضوء الإمكانات التي يتمتع بها الشباب ورواد الأعمال، موضحة أن الحكومة تتبنى تدابير وإجراءات قوية تهدف إلى تشجيع الشركات الناشئة ودعم مساهمتها في تحقيق نمو اقتصادي قوي ومتسارع.
وأشارت الوزيرة، إلى تدشين وحدة دائمة في مجلس الوزراء لاقتراح السياسات والقوانين والأنظمة التي تشجع نمو وازدهار منظومة ريادة الأعمال في مصر.
وصرحت وزيرة التعاون الدولي، بأنه اتساقًا مع هذا التوجه وتنفيذًا توصيات المؤتمر الاقتصادي مصر 2022، فقد دشنت الوزارة وحدة مشاركة القطاع الخاص، وكذلك منصة «حافز» للدعم الفني والمالي والاستشارات والتمويل، والتي تعمل على الربط بين الشركات الخاصة في مصر، والخدمات المالية وغير المالية التي يتيحها شركاء التنمية بما يعمل على سد الفجوة المعلوماتية حول تلك الأدوات، ويعظم من استفادة القطاع الخاص من الخدمات المتاحة.
وأكدت على وضع ريادة الأعمال والابتكار على رأس الاهتمامات خلال تدشين الشراكات مع مختلف شركات التنمية، وبالتنسيق مع الأطراف المعنية في مصر، موضحة أن المحفظة الجارية للتعاون الإنمائي متنوعة وتضم المجالات التنموية كافة، وأنها تضم 36 مشروعًا وبرنامجًا في مجالات الابتكار والرقمنة وريادة الأعمال، تُدعم تلك المشروعات والبرامج 12 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة، بتمويل تنموي قدره مليار دولار، يمثل 4% تقريبًا من إجمالي محفظة التمويل الإنمائي.
وأعلنت وزيرة التعاون الدولي، أن الفترة من 2020 إلى 2023 أتاح شركاء التنمية نحو 10.3 مليارات دولار تمويلات تنموية ميسرة واستثمارات لشركات القطاع الخاص في مصر.
وذكرت "المشاط"، أن الاستثمار في الشباب وتعزيز الابتكار وتبني مستقبل مستدام، يأتي في صدارة أجندة التنمية على مستوى المنطقة، وهو ما يشير إلى فرص كبيرة للتعاون بين بلدان الجنوب ويعزز التعاون الثلاثي مع البلدان الأخرى، ومن هذا المنطلق فإن الحكومة ملتزمة بالتعاون مع الأطراف ذات الصلة لمواصلة دعم منظومة ريادة الأعمال.