مع حلول عيد الفطر المبارك، تتردد على مسامعنا أنغام خالدة لكوكب الشرق أم كلثوم، نغمات أغنية "يا ليلة العيد" التي تعد بمثابة أيقونة موسيقية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بهذه المناسبة السعيدة.
من حكاية بائع إلى تحفة فنية:
تروى قصة هذه الأغنية بأن أم كلثوم، في عام 1937، سمعت بائعًا يتجول أمام مبنى الإذاعة ينادي "يا ليلة العيد أنستينا"، لفتت هذه العبارة انتباهها، فاستعانت بها في إحدى أغانيها.
تعاون عبقري:
دخلت أم كلثوم مبنى الإذاعة، والتقت بالشاعر بيرم التونسي والشيخ زكريا أحمد. اتفقوا على كتابة كلمات جديدة على وزن "يا ليلة العيد أنستينا"، وطلبت أم كلثوم من بيرم التونسي أن يُكملها.
مفاجأة لم تكتمل:
لكن القدر شاء أن يمرّ بيرم التونسي بوعكة صحية اضطرته لمغادرة المبنى دون أن يُكمل كتابة الكلمات.
أم كلثوم تنقذ الموقف:
لم تستسلم أم كلثوم، فطلبت من الشاعر أحمد رامي أن يُكمل كتابة الكلمات، بينما تولّى الشيخ زكريا أحمد مهمة التلحين.
نجاح مدو:
حقّقت أغنية "يا ليلة العيد" نجاحًا هائلًا فور طرحها، وانتشرت في جميع أنحاء مصر والعالم العربي، لتصبح بمثابة النشيد الرسمي لعيد الفطر.
ذكرى خالدة:
مرت 87 عامًا على طرح هذه الأغنية، إلا أنها ما زالت تغنى حتى يومنا هذا، وتُحفر في ذاكرة كل من يسمعها، لتُجسّد روح العيد وبهجته.