تعتبر ظاهرة تدخين الأطفال من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمعات المعاصرة، ورغم المخاطر الصحية والنفسية التي يسببها التدخين، إلا أن هذه العادة المنتشرة بين البالغين بدأت تتسلل إلى صفوف الأطفال والمراهقين.
ضغوط نفسية تدفع الأطفال للتدخين:يلجأ العديد من الأطفال والمراهقين إلى التدخين هربًا من الضغوط النفسية التي يواجهونها في المنزل والمدرسة. فغياب الدعم الأسري، والعنف، والضغوط الأكاديمية، كلها عوامل تساهم في دفع الطفل إلى سلوكيات مدمرة مثل التدخين.
أسباب نفسية واجتماعية وراء الإقبال على التدخين:
بالإضافة إلى الضغوط النفسية، هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تدفع الأطفال إلى التدخين، مثل:
الفراغ والملل: يلجأ بعض الأطفال إلى التدخين كوسيلة لملء أوقات فراغهم.
محاكاة الكبار والبحث عن الهوية: يحاول بعض الأطفال تقليد الكبار والظهور بمظهر البالغين من خلال التدخين.
التحدي والتمرد: قد يلجأ بعض الأطفال إلى التدخين كشكل من أشكال التمرد على المجتمع أو الأسرة.
دور الإعلام والمسلسلات في تشجيع التدخين:
يلعب الإعلام دورًا كبيرًا في تشجيع التدخين، حيث يظهر المدخنون في الأفلام والمسلسلات كشخصيات جذابة وقوية، مما يشجع الشباب على تقليدهم.
سهولة الحصول على السجائر وأشكالها الحديثة:
يساهم انتشار السجائر وسهولة الحصول عليها في زيادة انتشار هذه الظاهرة بين الشباب، خاصة مع ظهور السجائر الإلكترونية التي تعتبر أكثر جاذبية للشباب.
غياب الرقابة الأسرية والمجتمعية:
غياب الرقابة الأسرية والمجتمعية على الأطفال والمراهقين يزيد من فرص تعرضهم للإغراءات المختلفة، بما في ذلك التدخين.
حلول مقترحة لمواجهة هذه المشكلة:
لمواجهة هذه المشكلة الخطيرة، يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات، مثل:
حملات توعية مكثفة: تنظيم حملات توعية واسعة النطاق تستهدف الأطفال والمراهقين وأولياء الأمور.
تشديد الرقابة على بيع السجائر: منع بيع السجائر للأطفال والقصر.
دور الأسرة والمدرسة في الوقاية: تعزيز دور الأسرة والمدرسة في توعية الأطفال بمخاطر التدخين.