بايدن: أضعفنا حلفاء الأسد فلم يستطيعوا الدفاع عنه

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن نظام بشار الأسد سقط أخيرًا في سوريا بعد أن مارس التعذيب والقتل الوحشي بحق السوريين، مشيرا إلى أنها "لحظة تاريخية" للشعب السوري.

وشدد بايدن على وجوب محاسبة الرئيس السوري المخلوع الأسد على ما ارتكبه بحق "مئات آلاف السوريين الأبرياء" من "سوء معاملة وتعذيب وقتل".
وقال بايدن في كلمة متلفزة من البيت الأبيض حول سقوط الأسد، الأحد: "لسنا واثقين من مكان وجوده، ولكن يقال إنه في موسكو"

بايدن يتعهد بالعمل مع الجماعات السورية

وتعهد الرئيس الأمريكي "بالعمل مع الجماعات السورية لتأسيس المرحلة الانتقالية".
وأضاف بايدن: "سنراقب القيادة الجديدة في سوريا، ونقيم أفعالها وسلوكها".

وأفاد بايدن أن أمريكا "ستؤمن منطقة شرق سوريا، وتمنع عودة داعش"، متحدثا عن "يقظة أميركية تجاه الجماعات الإرهابية".

وأوضح الرئيس الأمريكي أن واشنطن "ستتحدث مع قادة المنطقة حول المرحلة الانتقالية في سوريا"، مؤكدا "دعم جيران سوريا بما فيها الأردن والعراق ولبنان".

إعلان سقوط الأسد

وأعلن التلفزيون السوري رسمياً، أمس الأحد، انتصار الثورة العظيمة وسقوط نظام الأسد.

وظهر منشور على التلفزيون الرسمي كتب فيه: "الثورة العظيمة انتصرت ونظام الأسد سقط". ودعا التلفزيون السوري إلى تجنب إطلاق النار في الساحات العامة.

وقبل ذلك، أعلنت الفصائل السورية المسلحة، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الأسد الذي امتد 24 عاماً.
وذكر بايدن في كلمته أن "روسيا وإيران لم تتمكنا من الدفاع عن النظام السوري"، موضحا أن إدارته نجحت في إضعاف موسكو وطهران.

الأسد لو يتواصل مع واشنطن قبل سقوطه

وإلى ذلك، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن الأسد لم يتواصل مع واشنطن بجدية في الأيام الاخيرة قبل سقوطه.

وقال المسؤول الأميركي إن مسؤولين في الولايات المتحدة عملوا على مدار الساعة في اتصالات مع سوريين وشركاء بالمنطقة خلال الأسبوع الماضي.

وأضاف أن واشنطن تجري مناقشات مع المسؤولين الأتراك، والتركيز الأميركي ينصب على بناء "سوريا الجديدة" على حدّ تعبيره.

وأشار إلى أن قادة الفصائل السورية يقولون الأشياء الصحيحة حتى الآن، مشددا على أن السوريين هم من سيكتبون مستقبلهم.

وتابع قائلا إن واشنطن حضت العراق على عدم الانخراط في أحداث سوريا.

وفيما يتعلق بمخاوف الولايات المتحدة بشأن التطورات في سوريا، قال المسؤول إن واشنطن تفعل كل ما في وسعها لضمان ألا يصل أي شخص لمخزون الأسلحة السورية وأن يجري حفظها بعناية.

وأوضح أن الولايات المتحدة لديها معلومات دقيقة عن مخزون الأسلحة السورية، لكن "لا نرى دورا لقوات أميركية على الأرض لمعالجة مسألة الأسلحة الكيماوية في سوريا".

وكشف أن واشنطن ركزت بشدة على الأسلحة الكيمياوية في سوريا خلال الأسبوع الماضي وتتخذ إجراءات حذرة للغاية".

واختتم المسؤول حديثه بالقول: "لا يمكنني التكهن بوضع القواعد الروسية في سوريا".

يمين الصفحة
شمال الصفحة