مصر وإسبانيا تشددان على رفض تهجير الفلسطينين

صدر بيان مشترك بين جمهورية مصر العربية ومملكة إسبانيا بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدريد يوم 19 فبراير 2025.

وجاء في البيان أن الرئيس السيسي ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز اتفقا على النقاط التالية:

 تعزيز التعاون في منطقة المتوسط:
    

في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجهها منطقة المتوسط، وقبيل الذكرى الثلاثين لعملية برشلونة، أكد الطرفان التزامهما بدعم المنطقة لتصبح نموذجًا للسلام والاستقرار والازدهار المشترك.

 واتفقا على تعزيز الشراكة الإقليمية ومؤسساتها، مع التركيز على تعزيز الحوار السياسي والتعاون في مجالات التجارة، والاستثمار، والنقل، والطاقة، والهجرة، والزراعة، والمصايد السمكية، والعدالة، والأمن، بالإضافة إلى تعزيز الحوار بين الثقافات.

 عملية السلام في الشرق الأوسط:

  أعرب الطرفان عن قلقهما البالغ إزاء الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط، وما تشكله من مخاطر على المنطقة وخارجها. 

ورحبا بوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن، وتحرير الأسرى. 

أشادت إسبانيا بدور مصر كوسيط وضامن لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد الطرفان على ضرورة أن يصبح وقف إطلاق النار دائمًا، بما يسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، والإفراج عن باقي الرهائن. كما أعربا عن التزامهما بدعم السلطة الفلسطينية في تقديم الخدمات الأساسية في قطاع غزة، وعودة الأمن تمهيدًا لإعادة الإعمار، باعتبارها الحكومة الموحدة المسؤولة عن مرحلة إعادة الاستقرار في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.

وأشادت إسبانيا بالجهود المصرية في تسهيل عملية المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. كما أكد الطرفان على حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم، ورفضهما لأي محاولات لتهجيرهم إلى دول الجوار.

وشدد البيان على أهمية تضافر الجهود الدولية لرفع المعاناة عن قطاع غزة، من خلال زيادة المساعدات الإنسانية، والالتزام بإعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مع الأخذ في الاعتبار التداعيات الإنسانية الخطيرة للحرب على غزة، والتي تُعد واحدة من أسوأ المآسي في التاريخ الحديث.

وفي هذا السياق، دعا الطرفان المانحين الدوليين إلى المشاركة الفاعلة في مؤتمر إعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر.