
الصين وأمريكا
بدأت الرسوم الجمركية التي فرضتها الصين على العديد من المنتجات الزراعية الأمريكية، والتي تعد الصين أكبر سوق خارجي لها، في التطبيق اعتبارًا من يوم الاثنين، في تصعيد جديد بين أكبر اقتصادين في العالم، وفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز".
وأعلنت الحكومة الصينية عن هذه الرسوم الأسبوع الماضي، وذلك بعد وقت قصير من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية للمرة الثانية منذ توليه منصبه في يناير الماضي.
وتشمل الرسوم الجمركية الصينية، التي دخلت حيز التنفيذ، ضريبة بنسبة 15% على منتجات مثل الدجاج والقمح والذرة، بالإضافة إلى ضريبة 10% على منتجات أخرى مثل فول الصويا ولحم الخنزير ولحوم البقر والفواكه.
كما قامت الحكومة الصينية بمنع 15 شركة أمريكية من شراء المنتجات الصينية إلا بعد الحصول على إذن خاص، بما في ذلك شركة تصنيع مسيرات تزود الجيش الأمريكي بمنتجاتها.
بالإضافة إلى ذلك، منعت 10 شركات أمريكية أخرى من ممارسة الأعمال التجارية في الصين.
وأوضحت بكين أن السلع التي تم شحنها قبل يوم الاثنين واستيرادها بحلول 12 أبريل المقبل لن تخضع للرسوم الجمركية الجديدة.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن فرض ترامب تعريفة جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات الصينية تقريبًا في أوائل فبراير الماضي، ثم رفعها إلى 20% الأسبوع الماضي، بهدف "الضغط على الصين للحد من تدفق مخدر الفنتانيل إلى الولايات المتحدة".
كما فرض ترامب رسومًا جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك الثلاثاء الماضي، لكنه علق العديد من هذه الرسوم بعد يومين.
بالإضافة إلى ذلك، أضاف تعريفات جمركية بنسبة 20% على البضائع الصينية التي تبلغ قيمتها حوالي 440 مليار دولار، والتي تستوردها الولايات المتحدة سنوياً.