الإعلام العالمي يشيد بجهود مصر في ملف غزة..الوسيط الأكثر تأثيرًا بالشرق الأوسط

أكد تقرير صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات أن الإعلام الدولي نشر 968 تقريرًا ومادة إعلامية عن مصر خلال شهر فبراير الماضي، توزعت بين وكالات الأنباء والصحف العالمية والقنوات التلفزيونية.

ووفق هيئة الاستعلامات فقد ركز معظمها على الموقف المصري من الصراع في غزة، إضافة إلى قضايا السياسة الخارجية والأوضاع الداخلية.

التوزيع الجغرافي للتغطية الإعلامية

وبحسب التقرير فقد تفاوت حجم التغطية الإعلامية لمصر وفقًا لتوزيع وسائل الإعلام على مستوى العالم، حيث جاءت النسب على النحو التالي:

29% من التغطية الإعلامية جاءت من وسائل إعلام دول الجوار، خاصة إسرائيل وتركيا وإيران، التي ركزت على مواقف مصر من القضايا الإقليمية والأمنية.
20% من الإعلام العربي، والذي تناول الموقف المصري من الحرب على غزة والدور المصري في تحقيق التهدئة.
19% من الإعلام الآسيوي، حيث برزت تغطية الصحف الصينية والهندية واليابانية لجهود مصر في القضايا الدولية.

16% من الإعلام الأوروبي، الذي ركز على الدبلوماسية المصرية وعلاقاتها بالاتحاد الأوروبي.

12% من الإعلام الأمريكي، حيث غطت صحف كبرى مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست المباحثات المصرية - الأمريكية حول غزة.

5% من الإعلام الأفريقي، حيث تناولت وسائل الإعلام الدور المصري في القارة، خاصة في ملف سد النهضة.

أبرز ما نشرته الصحف العالمية عن مصر

الصحف الأمريكية

أشادت صحيفة نيويورك تايمز بجهود مصر في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكدة أن “القاهرة تلعب دور الوسيط الأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط”، كما تحدثت عن الضغوط الأمريكية على مصر لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.

ونشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرًا عن معبر رفح ودوره في إدخال المساعدات إلى غزة، وأبرزت أن مصر "تمسك بمفتاح الحل الإنساني" للأزمة في القطاع، لكنها تواجه تحديات بسبب الضغوط الإسرائيلية.


أما صحيفة وول ستريت جورنال فقد ركزت على الجانب الاقتصادي، مشيرة إلى أن "مصر تحاول تحقيق توازن بين الاستقرار السياسي وجذب الاستثمارات وسط أزمة مالية عالمية".

الصحف الأوروبية

وسلطت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية الضوء على الرفض المصري القاطع لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مشيرة إلى أن القاهرة "لن تسمح بإعادة رسم خريطة المنطقة على حساب الشعب الفلسطيني".

أما صحيفة لوموند الفرنسية فقد تحدثت عن التحركات الدبلوماسية المصرية، مؤكدة أن "مصر تسعى لتحقيق تهدئة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، لكنها تصطدم بتعنت الطرفين".

ومن جانبها ركزت صحيفة دير شبيجل" الألمانية، على العلاقات المصرية - الأوروبية، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي "يرى مصر شريكًا استراتيجيًا لا يمكن الاستغناء عنه في قضايا الهجرة والإرهاب".

الصحف الإسرائيلية

أما صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقد انتقدت الموقف المصري، زاعمة أن "مصر تغض الطرف عن عمليات تهريب الأسلحة إلى غزة عبر الأنفاق"، وهو ما نفته السلطات المصرية رسميًا.

ونشرت صحيفة “هآرتس”، فنشرت مقالًا تحليليًا بعنوان "لماذا تعارض مصر أي تغيير ديموغرافي في غزة؟"، مؤكدة أن القاهرة ترى في ذلك تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.

فيما قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إن "العلاقات بين مصر وإسرائيل تمر بتوتر غير معلن بسبب الخلافات حول غزة"، لكن التعاون الأمني لا يزال قائمًا.

الصحف العربية

أما صحيفة الشرق الأوسط السعودية فقد أشادت بالدور المصري في الوساطة، مؤكدة أن "القاهرة تبذل جهدًا حقيقيًا للحفاظ على الاستقرار الإقليمي".

وسطلت “الجزيرة نت” القطرية، الضوء على التحديات التي تواجه مصر بسبب الحرب على غزة، وتأثيرها على الأمن القومي المصري.

من جانبها أكدت صحيفة الأهرام المصرية، أن "الدبلوماسية المصرية تتحرك في كل الاتجاهات لمنع التصعيد وحماية حقوق الفلسطينيين".

الموقف المصري من الحرب على غزة في عيون الإعلام الدولي

وكان الموقف المصري من الحرب الإسرائيلية على غزة هو القضية الأبرز في التغطية الإعلامية، إذ استحوذ على 81% من إجمالي التقارير المنشورة، وسلطت وسائل الإعلام الضوء على عدة جوانب رئيسية تتعلق بالتحركات المصرية، ومنها:

الجهود الدبلوماسية: حيث قادت مصر وساطة مكثفة بمشاركة الولايات المتحدة وقطر للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

رفض التهجير: حيث أكدت مصر مرارًا رفضها لمقترحات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما أبرزته وسائل الإعلام العربية والدولية على نطاق واسع.

إدخال المساعدات: حيث لعبت القاهرة دورًا رئيسيًا في تنسيق دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، ما حظي بتغطية إيجابية من وسائل الإعلام العالمية.

إعادة الإعمار: فقد أعلنت مصر التزامها بجهود إعادة إعمار غزة بعد الحرب، وهو ما ركزت عليه الصحف الاقتصادية الكبرى مثل فاينانشال تايمز.

تحليل اتجاهات التغطية الإعلامية الدولية لمصر

وكشف التقرير أن التغطية الإعلامية الدولية لمصر انقسمت بين تقارير إيجابية، محايدة، وسلبية، حيث جاءت النسب على النحو التالي:

58% من التقارير كانت محايدة وموضوعية، حيث قدمت معلومات تحليلية متوازنة حول دور مصر في غزة وسياستها الخارجية.

23% من التغطية كانت إيجابية، حيث أشادت مصر بجهود الوساطة الدبلوماسية، ورفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين، ودورها الإنساني في غزة.

19% من التغطية جاءت سلبية، معظمها من الإعلام الإسرائيلي، الذي ركز على مزاعم بشأن تهريب أسلحة إلى غزة عبر سيناء، وتوترات محتملة بين مصر وإسرائيل بسبب مواقف القاهرة الصارمة ضد الاحتلال.

أبرز القضايا الأخرى في التغطية الإعلامية الدولية

إلى جانب الحرب على غزة، ركزت وسائل الإعلام الدولية على ملفات أخرى تتعلق بمصر، ومنها:

العلاقات المصرية - الأمريكية: حيث تناولت وسائل الإعلام تأثير الموقف المصري من غزة على العلاقات مع واشنطن، وسط تكهنات حول تجميد جزئي للمساعدات العسكرية الأمريكية لمصر.

الوضع الاقتصادي: فقد ناقشت وسائل الإعلام الدولية تطورات الاقتصاد المصري، خاصة في ظل جهود الحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية.

ملف سد النهضة: وقد استمرت التغطية الإعلامية لقضية سد النهضة الإثيوبي، حيث سلطت الضوء على التحركات الدبلوماسية المصرية لحماية حقوقها المائية.

المناخ والاستدامة: فقد أشادت بعض التقارير بجهود مصر في ملف التغير المناخي، لا سيما بعد استضافتها قمة المناخ COP27 وتقديمها مشاريع بيئية جديدة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة