
كشف المهندس أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، حجم خسائر القناة بسبب الاضطرابات الأمنية في البحر الأحمر والحلول البديلة لتعويض هذه الخسائر عبر موارد إضافية للقناة.
وأعلن رئيس هيئة قناة السويس، خلال مقابلة مع «سكاي نيوز عربية» أن نسبة الانخفاض في عدد السفن العابرة لقناة السويس بلغت 50%، مشيرًا إلى أن إيرادات القناة سجلت خسائر بنحو 7 مليارات دولار، خلال العام الماضي، بسبب أزمة لم تساهم فيها قناة السويس.
تحسن 3% بالموقف الملاحي
وتوقع «ربيع» تحسن حركة الملاحة في البحر الأحمر بحلول سبتمبر المقبل، على أن تعود إلى طبيعتها نهاية العام الجاري، وذلك استنادا إلى دراسات بحثية دقيقة، مؤكدًا على أن الموقف الملاحي الراهن شهد تحسنًا بنسبة 3% خلال شهر مارس الماضي، مقارنة بشهري يناير وفبراير 2025».
وأوضح أن بعض سفن الحاويات الضخمة لاتزال تفضل طريق رأس الرجاء الصالح، رغم أنه أطول وأكثر استهلاكا للوقود وغير مستدام ويفتقد للخدمات الملاحية ولا يصلح للسفن الصغيرة، مشيرا إلى أن «الهاجس الامني لا يزال يؤثر على التوكيلات الملاحية الكبرى».
مكالمة الرئيس السيسي
وأكد «ربيع» أن هيئة قناة السويس أجرت اتصالات مع كافة التوكيلات الملاحية للاستماع إلى رؤيتها ومطالبها للعودة لاستخدام القناة، مضيفًا أن الرئيس السيسي شارك في إجراء بعض هذه الاتصالات.
ولفت إلى خدمات لوجستية إضافية بدأت هيئة قناة السويس في تقديمها للسفن المارة، مثل إصلاح السفن التي قد تتعرض لأي طارئ خلال مرورها بالبحر الأحمر، والإنقاذ والإسعاف البحري.
البحث عن موارد إضافية للقناة
وقال: «نعمل على تدبير موارد إضافية للقناة بخلاف إيرادات عبور السفن، عبر إطلاق شراكات تعاون مع دول أجنبية للاستفادة من خبرات قناة السويس في مجال صناعة النقل البحري».
وانتقد «ربيع» تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بدور فعال لتحقيق التهدئة في المنطقة، وإيقاف نزيف الخسائر في قطاع النقل البحري، رغم أن 12% من حجم التجارة العالمية يمر عبر قناة السويس.