
في إطار تسليط الضوء على القضايا الشرعية المتعلقة بالمرأة، تناولت الداعية الإسلامية دينا أبو الخير، الحكم الفقهي المتعلق بخروج الأرملة لأداء مناسك الحج أو العمرة خلال فترة العدة، وذلك خلال برنامجها "للنساء نصيب"، المذاع على قناة صدى البلد.
وأكدت أبو الخير أن الشريعة الإسلامية حددت بدقة ضوابط فترة العدة، وهي أربعة أشهر وعشرة أيام، والتي تُعد فترة حداد شرعي تلتزم خلالها الأرملة بالبقاء في منزلها، والامتناع عن الزينة وارتداء الملابس الملفتة، إلا في الضرورات القصوى.
وذكرت أن الشريعة تُجيز خروج الأرملة من منزلها خلال العدة فقط لقضاء حاجات ضرورية، مثل الذهاب للعمل أو شراء متطلبات الحياة، على أن تعود إلى بيتها للمبيت بمجرد الانتهاء من مهامها.
وفيما يخص أداء العمرة أو الحج أثناء العدة، فرّقت أبو الخير بين حالتين:
إذا كانت الأرملة قد سجلت وسددت التكاليف مسبقًا، فيُباح لها السفر واستكمال المناسك، خاصة مع ارتفاع تكاليف الحج، مستندة إلى القاعدة الفقهية: "الضرورات تبيح المحظورات"، بشرط توفر الصحبة الآمنة.
أما في حال عدم التقديم مسبقًا، فالأولى أن تنتظر إلى ما بعد انتهاء فترة العدة حفاظًا على الالتزام الشرعي الكامل.
وشددت الداعية في ختام حديثها على أهمية الرجوع إلى أهل العلم في مثل هذه المسائل، لضمان صحة الفهم الشرعي والابتعاد عن الاجتهادات الخاطئة.