
كشف الدكتور هاني الشهيدي، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، عن تفاصيل متلازمة القلوب المحطمة، مؤكداً أنها أكثر شيوعاً بين السيدات بنسبة تصل إلى 90%، وأن الانفعال الشديد لدى بعض الأشخاص، خاصة من لديهم استعداد جيني، قد يؤدي إلى أعراض مشابهة للجلطة القلبية.
وأوضح الشهيدي خلال لقائه عبر قناة "صدى البلد"، أن أعراض المتلازمة تتمثل في ألم حاد في الصدر يمتد إلى الكتفين، مع ارتفاع في إنزيمات القلب، رغم أن الفحوصات عبر القسطرة تظهر عادة خلو الشرايين من أي انسداد، مما يميز هذه الحالة عن النوبات القلبية التقليدية.
وأشار الاستشاري إلى أن المتلازمة تتسبب في حدوث توسع يشبه البالونة في البطين الأيسر من القلب، وهو أمر بالغ الخطورة، إذ قد يؤدي إلى سكتة قلبية أو جلطة أو ضعف في عضلة القلب، محذراً من أن الانفعال الشديد قد تكون له تبعات خطيرة على صحة القلب.
وأضاف أن من لطف الله أن معظم الحالات تتعافى خلال أسابيع دون الحاجة إلى تدخل طبي معقد، غير أن بعض المرضى قد يحتاجون إلى متابعة وعلاج متخصص، لافتاً إلى أن "الكلمة الجارحة قد تقتل إنساناً أمامك" عبر تحفيز نوبة قلبية أو اضطراب حاد في ضربات القلب.
واختتم الشهيدي حديثه بالتأكيد على أن الانفعال الشديد لا يؤدي دائماً إلى متلازمة القلوب المحطمة، بل قد يسبب اضطرابات أخرى مثل الجلطات القلبية أو اضطرابات نظم القلب، مما يستدعي التعامل مع المشاعر والانفعالات بحذر شديد حفاظاً على صحة القلب.