نيابة عن الرئيس السيسي.. وزيرة التخطيط تلقي كلمة مصر في القمة التنموية ببغداد

ألقت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كلمة جمهورية مصر العربية نيابة عن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال أعمال الدورة الخامسة من القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية، المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، برئاسة الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، وبمشاركة وفود رسمية من الدول العربية، إلى جانب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.

المنطقة العربية في لحظة تاريخية دقيقة

افتتحت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أن القمة تنعقد في مرحلة فارقة تمر بها المنطقة العربية، وسط تحديات وأزمات معقدة وخطيرة. وشددت على ضرورة التكاتف العربي والعمل المشترك من أجل تجاوز هذه التحديات وتحقيق مصالح الأمة العربية.

دعوة لتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك

أكدت المشاط أن الروابط التاريخية والثقافية والدينية بين الشعوب العربية تفرض علينا جميعًا تعزيز التضامن والتعاون، لافتة إلى أن العمل العربي المشترك هو أحد الأدوات الأساسية للتصدي للأزمات وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.

التكامل العربي أداة لمواجهة الصدمات العالمية

أشارت الوزيرة إلى أن الدول العربية، رغم تفاوت الإمكانات، تواجه نفس التحديات، مما يجعل من التكامل والتعاون الاقتصادي ضرورة ملحة. واعتبرت أن التكامل بين الدول العربية يعزز قدرتها على الصمود أمام الصدمات الاقتصادية العالمية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة.

القمة الحالية فرصة لتحول نوعي في العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي

أعربت المشاط عن أملها في أن تمثل الدورة الحالية للقمة نقطة تحول حقيقية في دفع مسار التنمية والتعاون العربي، خاصة في ظل القضايا المطروحة على جدول الأعمال، والتي تشمل ملفات ذات أولوية، مثل الاقتصاد، التنمية، البيئة، الطاقة، الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتي باتت محورية في تحقيق مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.

تحديات اقتصادية إقليمية ودولية تتطلب تنسيقاً عربياً أكبر

تطرقت الكلمة إلى تداعيات الأزمات العالمية والإقليمية، التي أثرت على سلاسل الإمداد ورفعت أسعار الغذاء والطاقة، مما أسفر عن ضغوط تضخمية تهدد الأمن الغذائي والطاقة في عدد من الدول العربية.

دعوة لتعزيز التجارة البينية وتنسيق السياسات الاقتصادية

في ختام كلمتها، شددت وزيرة التخطيط على أن مواجهة هذه التحديات تتطلب مضاعفة الجهود لتعزيز التعاون الاقتصادي العربي، وزيادة معدلات التجارة البينية، وتنسيق السياسات الاقتصادية، بما يسهم في تقوية الاقتصادات العربية في ظل بيئة اقتصادية عالمية غير مستقرة.

وأكدت أن مصر تعوّل كثيرًا على هذه القمة للخروج بقرارات إيجابية تدعم مسار الازدهار والتنمية في العالم العربي، وتحقق تطلعات الشعوب نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.

يمين الصفحة
شمال الصفحة