دراسة بريطانية: 88% ممن أبلغوا عن حساسية البنسلين لا يعانون منها فعليًا

كشف موقع Medical Express عن نتائج أكبر تجربة سريرية من نوعها في المملكة المتحدة، أظهرت أن نحو 88% من المرضى الذين تم تسجيل إصابتهم بـ"حساسية البنسلين" لا يعانون من حساسية حقيقية بعد إجراء اختبارات دقيقة.

حساسية البنسلين: تشخيصات غير دقيقة تؤثر على العلاج

رغم أن البنسلين يُعد من المضادات الحيوية الأساسية لعلاج العديد من العدوى الشائعة، فإن أكثر من واحد من كل 15 بالغًا في المملكة المتحدة لديهم تحذير من حساسية البنسلين في سجلاتهم الطبية.

ونتيجة لذلك، غالبًا ما يُوصف لهم بدائل دوائية قد تكون أقل فاعلية أو تحمل آثارًا جانبية أكثر، مما يؤدي إلى تكرار وصف المضادات الحيوية، ويُساهم في تعزيز مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية.

نتائج تجربة سريرية حديثة تغير المفاهيم

في تجربة سريرية نُشرت نتائجها في مجلة The Lancet للرعاية الأولية، خضع أكثر من 800 مريض لاختبارات دقيقة لتقييم حساسية البنسلين، واتضح أن 9 من كل 10 منهم لم يكن لديهم حساسية حقيقية، ما سمح بإزالة العلامة التحذيرية من سجلاتهم بأمان.

أسباب شائعة لتصنيف الحساسية بشكل خاطئ

تشير الدراسة إلى أن أخطاء في التشخيص قد تقع نتيجة الخلط بين أعراض العدوى وردود الفعل التحسسية، أو أن الحساسية الحقيقية تختفي مع مرور الوقت، ما يؤدي إلى تسجيل خاطئ يُلازم المريض لسنوات دون حاجة.

فحص دقيق لتقليل مقاومة المضادات الحيوية

أكد الباحثون أن التحقق من صحة تصنيف الحساسية يمكن أن يُمكّن المرضى من الحصول على العلاج الأنسب، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل التهديد المتزايد الناتج عن مقاومة مضادات الميكروبات.

تجربة "ألاباما" بقيادة جامعة أكسفورد

حملت التجربة اسم ألاباما (ALABAMA)، وهي اختصار لـ "Antibiotic Allergy and Microbial Resistance"، وقد تم تنسيقها من قبل وحدة التجارب السريرية للرعاية الأولية بجامعة أكسفورد، بهدف تقديم حلول فعالة لمشكلة مقاومة المضادات الحيوية من خلال مراجعة تصنيفات حساسية البنسلين.

يمين الصفحة
شمال الصفحة