أعلن مجلس الوزراء عن إطلاق خطة وطنية شاملة للتعامل مع الكلاب الضالة في الشوارع والمحاور الرئيسية، بهدف حماية صحة المواطنين وتقليل المخاطر المرتبطة بانتشارها، بحسب ما أكده الدكتور الحسيني عوض، المتحدث باسم الطب البيطري بوزارة الزراعة.
الكلاب الضالة في الشوارع
وأوضح الحسيني أن الظاهرة باتت مجتمعية وتتطلب تكاتفًا بين الوزارات والهيئات المختلفة، وفقًا للقانون الصادر عام 2023 الذي ينظم آليات التعامل مع الحيوانات الضالة،مشيرا خلال لقائه ببرنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، إلى أن الخطة تعتمد على توصيات المنظمات الدولية المتخصصة في الصحة الحيوانية، وتشدد على أهمية التوعية المجتمعية والإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامة المواطنين.

وفي سياق متصل، قال الدكتور علاء الدين مرتضى، عضو جمعيات الرفق بالحيوان، إن أزمة الكلاب الضالة في مصر وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، وسط غياب أرقام دقيقة، بينما تقدّر التقديرات وجود ما بين 20 إلى 40 مليون كلب شارع. وأضاف أن أعداد الحيوانات المرخصة بين 2021 و2024 لم تتجاوز 276 ألفًا فقط، مقارنة بالأعداد الضخمة في الشوارع، في حين قدّرت وزارة الزراعة "التوازن البيئي" بين 5 و6 ملايين كلب فقط.
الإجراءات الوقائية ضد الكلاب الضالة
وأشار مرتضى إلى أن سبب تفاقم الأزمة يعود لتوقف التصدير للخارج وضعف آليات الإبلاغ، مستعرضًا التجارب الدولية، ومنها تجربة الولايات المتحدة التي تجمع الكلاب وتعرضها للتبني، ثم تلجأ للقتل الرحيم إذا لم يتم تبنيها خلال عام.
وأكد أن التعقيم يُعد حلًا فعالًا لكنه مكلف وغير قابل للتطبيق على نطاق واسع بسبب قلة الكوادر البيطرية، والتي لا يتجاوز عددها 6 آلاف طبيب فقط. واقترح إعادة فتح باب التصدير لمدة عام أو عامين لضبط الأعداد واحتواء الأزمة.

تصدير الكلاب للخارج
وفي إطار التوعية، نشر مركز معلومات مجلس الوزراء سلسلة فيديوهات لشرح خطة الدولة، حيث استعرض الدكتور حامد موسى الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، محاور الاستراتيجية الوطنية 2030 التي تشمل: إمساك الكلاب، تطعيمها، تعقيمها، ثم إطلاقها، مع إنشاء إدارة متخصصة لمتابعة الحيوانات الخطرة.
مرض السعار للكلاب الضالة
وأكد الأقنص أن مرض السعار هو الخطر الأكبر المرتبط بالكلاب الضالة، لافتًا إلى أن 80% من أمراض الإنسان مصدرها الحيوان.
وشدد على أن التعقيم يتم بطرق رحيمة، نافيًا صحة الشائعات حول استخدام السموم، مؤكدًا وقف تداولها منذ 5 سنوات.




