قراءات هامة في خطاب الرئيس.. السيسي عازم على استكمال مسيرة التقدم.. بناء الإنسان المصري على رأس أولويات الدولة.. والعمل لصالح الوطن هو المبدأ المصون

لا تزال أصداء بداية فترة الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئاسية الثانية، تسيطر على أقلام المتابعين والمحللين، من الكتاب في الداخل والخارج، بعدما أدى الرئيس اليمين الدستورية أمام مجلس النواب رئيسا لمصر لفترة رئاسية ثانية.

و راح الكاتب محمد بركات يرصد أهم الرسائل التي جاءت في خطاب الرئيس بعد أدائه اليمين الدستورية،  حيث   قال إن عهودا هامة ووعودا قاطعة تعهد بها والتزم بأدائها الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته للأمة التي استهل بها فترة رئاسته الثانية، بعد أدائه اليمين الدستورية  مقسما على الحفاظ على الدستور والقانون ورعاية مصالح الشعب.

بركات ركز على أن السيسي  بدأ كلمته  بتجديد العقد والعهد مع الشعب بمواجهة التحديات وخوض معركتي البقاء والبناء، والإصرار على أن تكون المصارحة والشفافية هما الدستور الذي يتمسك به، وأن يكون العمل لمصلحة الوطن هو المبدأ الذي يلتزم به، وأن يتم الحفاظ دائما على التماسك الصلب للكتلة الوطنية، وأن يسعي دائما لمصلحة مصر وتنميتها واستقرارها وبناء مستقبلها، مشيرا إلى إعلان الرئيس أنه لن يدخر جهدا أو يؤجل عملا ولن يخشي اقتحام المشاكل والتحديات، معتمدا على اصطفاف الشعب ووحدته باعتباره ضمانة الاقتصاد والعبور للمستقبل، في ظل رعاية ووجود الأزهر الشريف منبر الوسطية الإسلامية، والكنيسة المصرية العريقة رمز السلام والتسامح، وفي حماية رجال الجيش والشرطة الأبطال.

ولم يفت الكاتب محمد بركات أن يشير إلى  تأكيد الرئيس التزامه الكامل بخوض معركة التنمية لتحقيق الحلم الوطني لبناء الدولة الحديثة، القائمة على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والتي تحتل مكانتها اللائقة بين الأمم، وقال إن هذا تم ويتم بنجاح بالسير بكل قوة على طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.، وتعهد بأن يكون بناء الإنسان المصري على رأس أولويات الدولة خلال المرحلة المقبلة، إيمانا بأن الإنسان هو الكنز الحقيقي للأمة، ولذا يجب العمل على بنائه على أسس متكاملة بدنيا وعقليا وثقافيا، وأكد على ضرورة ترسيخ قيم الهوية المصرية الصحيحة في وجدان كل أبناء الوطن.، والتزم بأن تكون قضايا التعليم والصحة والثقافة في مقدمة اهتماماته، وذلك بإطلاق حزمة من البرامج الكبرى على المستوى القومي، للارتقاء بالإنسان المصري على أسس علمية متطورة، مؤكدا أن مصر العظيمة والكبيرة تسعنا جميعا بكل تنوعاتنا وتراثنا الحضاري، وأن قبول الآخر مبدأ أساسي يلتزم به، وأنه يسعي دائما لإيجاد مساحات مشتركة مع الجميع، وأن مصر للكل دون استثناء لأحد إلا من اختار العنف والإرهاب والتطرف سبيلا لفرض إرادته،.

بركات ختم بتأكيد الرئيس أنه رئيس لكل المصريين من اتفق أو اختلف معه، وأنه عازم على استكمال المسيرة متجردا من كل هوى إلا هوى الوطن العظيم الذي يستحق أن نعمل وأن نموت من أجله، وأنهى حديثه بالتأكيد على أنه يعاهد الله والشعب بأن يظل مخلصا في عمله مقاتلا من أجل ان تظل مصر في مقدمة الأمم.

وفي السياق ذاته أكد الكاتب ناجي قمحة  على أن هدف السيسي في الولاية الثانية استكمال ما بدأه من إقامة الدولة الحديثة القوية التقدمية لتوفير حياة حرة كريمة لجميع المصريين ووضع مصر في مكانتها العالية المستحقة بين الدول، وهو الهدف نفسه  الذي قامت من أجله الثورة الشعبية في 30 يونيو.، مضيفا أن هذه الثقة تبني على ما تحقق من انجازات في جميع المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال سنوات الولاية الأولي، بفضل اصطفاف الشعب المصري خلف قيادته التي اختارها لمعركة إنقاذ الوطن، وتضحيات القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية، وجهود طلائع متقدمة من علماء مصر ومهندسيها وشبابها العامل في المشروعات القومية الكبري، وقدرة تحمل هائلة من جانب الغالبية العظمي من الشعب التي واجهت - ومازالت - التداعيات القاسية للإصلاح الاقتصادي بصورة مذهلة تستحق معها مزيداً من الرعاية والحماية لتكون قادرة على تحمل أية أعباء اقتصادية مقبلة، استكمالاً لمسيرة البناء والتنمية المستمرة التي لا ينبغي أن يتخلف أحد عن الاصطفاف فيها حتي تحقق حلم مصر الحديثة.

وفي عموده "هوامش حرة" بجريدة الأهرام ، قال الكاتب فروق جويدة إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أدى اليمين الدستورية أمام مجلس النواب رئيسا لمصر لفترة رئاسية ثانية، وأنه كان الرئيس حريصا أن يقدم للمصريين كشف حساب عن سنوات أربع قضاها على رأس السلطة فى مصر، وحرص على أن يجدد العهد بأن يكون حارسا أمينا على مصالح وأحلام هذا الشعب فى حياة كريمة ومستقبل أفضل.

وأشار الكاتب إلى أن من أهم ما جاء فى خطاب الرئيس تأكيده على أن بناء الإنسان المصرى سيكون قضيته الأولى فى المرحلة القادمة.

وأوضح الكاتب أن الرئيس لم ينس أن يؤكد أن مصر وطنا للجميع إلا من خرج على ثوابت هذا الوطن واتخذ الإرهاب طريقا، مشيرا إلى أن المعركة ضد الإرهاب بكل جذوره أمنا وفكرا تحتاج إلى جهد المجتمع كله حتى تعود مصر كما كانت لوحة بديعة فى كل جوانبها ثقافة وفكرا وسلوكا.

وتابع الكاتب أن الرئيس كان حريصا فى خطابه أن يبقى على العهد أمام شعبه وأن أروع الأيام قادمة وأن يظل مخلصا فى أداء رسالته بكل التجرد وأن الله تعالى هو الذى يحمى مصر، لافتا إلى إشادة الرئيس بدور الأزهر الشريف فى تقديم نموذج للإسلام الوسطى الصحيح والكنيسة المصرية العريقة التى كانت دائما نموذجا للتسامح، ووجه التحية إلى جيش مصر العظيم وشرطتها الباسلة وهم يؤدون واجبهم المقدس فى حماية الوطن وصيانة أراضيه.

وقال الكاتب إن تأكيد الرئيس السيسي على قضية بناء الإنسان تتطلب كما أشار إلى الثقافة والتعليم والإعلام هذه الثلاثية التي تحتاج جهدا مضاعفا من مؤسسات الدولة لكى تستعيد الثقافة المصرية دورها وريادتها.

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة