
????? ???????
تناول كبار كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء عددا من الموضوعات المهمة والتي تشغل الرأي العام، جاء في مقدمتها القرارات التاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسي بإصلاح الأجور والمعاشات، إضافة إلى إظهار حجم التوافق العربي الذي ظهر في القمة العربية الثلاثين التي عقدت أمس الأول الأحد في تونس.
ففي عموده "نبض السطور" بصحيفة "الأخبار"، قال الكاتب الصحفي خالد ميري، تحت عنوان "المكافأة التي يستحقها الشعب"، إنه قبل اكتمال العام الخامس من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي كان الشعب المصري يجني ثمار التنمية والإصلاح.. صبر الشعب وتحمل طويلا، صبر حبا للبلد وثقة في زعيمه، وجاءت القرارات التاريخية بإصلاح الأجور والمعاشات مكافأة لشعب يستحق.
وأضاف أنه في 26 مارس 2014 وقف المشير عبدالفتاح السيسي ليعلن استجابته للإرادة الشعبية الكاسحة، والاستقالة من القوات المسلحة ليترشح لرئاسة الجمهورية، وكان خطابه علامة فارقة في مسيرة الوطن والشعب.. خطاب اعتمد على الصراحة عنوانا وعلى الشفافية أساسا وعلى المشاركة والعمل الجاد ليل نهار منهجا وأسلوبا للحكم والإدارة.
وتابع "لم تتغير لغة الرئيس ولا طريقة الحكم والإدارة.. ليصبح العمل الجاد والمصارحة عنوانا ثابتا لجهد غير مسبوق داخل مصر وخارجها، جهود ضخمة أعادت مصر التاريخ والجغرافيا للمكانة التي تستحقها بين الأمم".
وأضاف الكاتب أن يوم السبت الماضي ومصر تحتفل بعيد المرأة المصرية وتكريم الأم المثالية أعلن الزعيم حزمة قرارات تاريخية غير مسبوقة، لتخرج مصر من عنق الزجاجة ويبدأ الشعب جني ثمار التنمية والإصلاح، نعم الشعب هو من عمل ليل نهار وتحمل.. وهذا الشعب هو من يستحق التكريم والتقدير.
وأشار إلى أنه منذ ثورة يونيو العظيمة ارتبط الشعب المصري بالزعيم عبدالفتاح السيسي بكيمياء خاصة ورباط متين عنوانه الثقة والمحبة، وأثبت الزعيم دوما أنه عند حسن ظن شعبه كما اثبت الشعب للعالم أجمع لماذا مصر هي مهد الحضارة وكلمة سر التاريخ.
وفي نفس السياق، قال الكاتب محمد بركات، في عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار"، وتحت عنوان "الناس.. وقرارات السيسي"، إن البعض قال إنها بالقطع تمثل حدثًا تاريخيًا، والبعض الآخر وصفها بأنها قرارات تاريخية، في حين اتفق الكثيرون على أنها ثورة لإصلاح الأجور والمعاشات، وإجراء أكبر حركة ترقيات للعاملين بالدولة.
وأشار إلى أن "هذه كانت الانعكاسات المباشرة وردود الفعل التلقائية، الصادرة عن جموع المواطنين، على القرارات المهمة التي أعلنها الرئيس السيسي منذ أيام، وهي في تقديري انعكاسات صادقة وترجمة أمينة وصحيحة لمشاعر الناس تجاه هذه القرارات".
وتابع الكاتب أن اللافت أن قرارات الرئيس وما احتوته من تعديلات كبيرة في الأجور والمعاشات، جاءت في موعدها ووقتها، رغم المفاجأة التي لم تكن متوقعة منا جميعًا، حيث لم يكن أحد من رجالات مصر، يتوقع أن يعلن الرئيس مثل هذه القرارات، في هذا التوقيت، وفي هذه المناسبة بالذات.
وأوضح أنه إذا ما قررنا الحقيقة والواقع، فيجب أن نقول إن هذه القرارات، وما اشتملت عليه من رفع للحد الأدنى للأجور إلى ما يقارب الضعف، ومنح علاوات عادية واستثنائية للعاملين، وزيادة المعاشات، وتحريك لجميع الدرجات الوظيفية، هي في مجملها وتفاصيلها إنصاف مستحق للعاملين، وانحياز من الرئيس لجموع الشعب العاملة، وتخفيفًا للمعاناة التي تحملوها بصبر وجلد شديدين، في ظل الظروف الصعبة للإصلاح الاقتصادي.
واختتم بركات مقاله بالقول "في هذا الإطار رأينا ولمسنا بوضوح ردود الفعل الإيجابية لدى جموع المواطنين، على تلك القرارات الباعثة على السعادة والفرح، والباعثة أيضا على الثقة في أن مصر تسير على الطريق الصحيح المؤدي للغد الأفضل بإذن الله. هذا بالإضافة إلى الثقة الكاملة في وفاء السيسي التام والكامل بكل ما يعد به الشعب.. وأنه سيظل دائما وأبدًا على قدر هذه الثقة التي أولاها له الشعب".
وحول القمة العربية الثلاثين التي عقدت أمس الأول الأحد، ففي عموده "نقطة نور" في صحيفة الأهرام، قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، تحت عنوان "نوبة صحيان وإفاقة" إن ما يُميز قمة تونس رغم التحديات الصعبة التي تواجهها، سواء كانت تراكمات إرث قديم من مرحلة التحرر الوطني يأتي على رأسها الصراع العربي الإسرائيلي الذي لا مخرج منه إلا بحل سلمى شامل عادل يمكن الفلسطينيين من قيام دولتهم المستقلة إلى جوار دولة إسرائيل، أو كانت أزمات جديدة تفجرت منذ ثمانية أعوام في أحداث الربيع العربي الكاذب التي عصفت بسوريا وليبيا واليمن، وأثقلت كاهل الدولة الوطنية بأخطار التفكك والطائفية والإرهاب، ما يُميز قمة تونس رغم هذه التحديات الجسام هو حجم التوافق والتطابق الذي تزداد مساحته كل يوم بين قادة العرب إلى حد يصعب معه أن تجد خلافًا في مضامين كلمات الملوك والرؤساء الذين أكدوا جميعًا أنه لا سلام دون قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وأن قرار الرئيس الأمريكي ترامب ضم الجولان إلى إسرائيل يفتقد الشرعية ولاغٍ لا أثر له، لا يرتب وضعًا جديدًا للجولان السوري.
وتابع "الجميع رفضوا أيضًا بوضوح قاطع تدخلات القوى الإقليمية والدولية التي تزيد الأزمات اشتعالًا وتغلق طرق التسوية الصحيحة وتُهدد الأمن القومي العربي، ولو أننا فتشنا عن مساحات الوفاق العربي لوجدناها أكبر كثيرًا من مساحات الخلاف، وما ينقصنا كعرب هو ما قاله الرئيس السيسي: غياب الإرادة السياسية، والرغبة الصادقة في نبذ الفرقة، وإعلاء المصلحة الوطنية والقومية العليا فوق كل اعتبار آخر".
واختتم الكاتب مقاله بالقول إنه من غير المقبول أن يستمر الحال على ما هو عليه لتصبح بلاد العرب في صدارة بؤر التوتر واللاجئين والإرهاب والمآسي الإنسانية وتعطيل جهود التنمية، كما أنه من غير المقبول أن تُدار قضايا العرب المتعلقة بأمنهم القومي خارج أُطر العمل العربي المشترك، وأن تتحول منطقتنا إلى ساحة للصراع الدولي والإقليمي، وفي النهاية والبداية لا حل حقيقي سوى نوبة صحيان وإفاقة لعلها تبدأ مع قمة تونس.
وفي عموده "غدا أفضل"، بصحيفة الجمهورية، قال الكاتب الصحفي ناجي قمحة، تحت عنوان "قادرون على استكمال المسيرة"، إن الشعب المصري حصد أولى ثمار الإصلاح الاقتصادي عندما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراته الجريئة بتحسين أحوال العاملين بالدولة وأصحاب المعاشات وزيادة مرتباتهم ومعاشاتهم، تمكينًا لهم من الاستمرار في مواجهة أعباء ما تبقى من مراحل الإصلاح الاقتصادي التي سجلت تقدمًا ملموسًا سجلته المؤسسات الاقتصادية العالمية، وتقديرًا لما بذلته الغالبية العظمي من الشعب من تضحيات وما أظهرته من تحمل للإجراءات الاقتصادية السابقة الصعبة، ثقة منها في قيادتها الوطنية القادرة على توجيه وإدارة مسيرة العمل الوطني نحو إقامة الدولة الحديثة القوية التقدمية التي يحلم بها كل مصري شريف.
وأوضح أن هذا يأتي في وقت يواجه فيه خطر الإرهاب والمؤامرات المعادية من الداخل والخارج، ويدرك بوعيه وحسه الوطني كيف يرد كيد أعدائه ويصد حملاتهم الرامية لإشاعة الإحباط والشكوك في قدرات المصريين على استكمال المسيرة حتي تحقق أهدافها وتحمل أعباء الطريق وإزالة العوائق حتي نجني الثمار في مستقبل أفضل لاحت تباشيره بالتيسير على ملايين العاملين والمعاشات معًا.