«توترات الشرق الأوسط» تستحوذ على مقالات الكتاب بصحف اليوم الثلاثاء

???? ???????

???? ???????

 

استحوذت التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على أعمدة كبار كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء، حيث تناولوا التداعيات المتوقعة والتي قد تنجم حال شبت حرب في الشرق الأوسط ، في ضوء التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران.

 

ففي عموده " هوامش حرة" بجريدة الأهرام وتحت عنوان " إيران.. حرب أم استسلام؟" قال الكاتب فاروق جويدة إن الرئيس ترامب ليس خبيرا عسكريا وليس محاربا قديما كما أنه كان بعيدا عن السياسة طوال حياته، رغم هذا فهو يدفع بقواته إلى الشرق الأوسط خاصة دول الخليج لكي يبدأ مرحلة جديدة من مسلسل إيران والسلاح النووي وهو نفس السيناريو الذي حدث مع العراق في قصة أسلحة الدمار الشامل وما أحاط بها من الملابسات انتهت باحتلال أمريكا العراق وتدمير واحدة من أكبر وأقوى الدول العربية جيشا واقتصادا وتاريخا.

 

وأضاف أنه حين تشاهد حشود الجيش الأمريكي التي وصلت إلى الشرق الأوسط لابد أن تجد أمامك صورة القصف الأمريكي لبغداد فهل نحن أمام مشهد سوف يتكرر مع إيران، مشيرا إلى أن هناك اختلافا كبيرا في الظروف والملابسات وموازين القوى.

 

وتساءل الكاتب، ما هي المناطق التي سوف تشهد هذه المواجهة؟، مجيبا إن الجيش الإيراني يوجد الآن في العراق وهو ليس بعيدا عن القوات البرية الأمريكية وما بقي منها في العراق حتى وإن كان قليلا، والجيش الإيراني يوجد في سوريا وفي لبنان من خلال حزب الله وفي اليمن من خلال الحوثيين كما أن ملايين الشيعة ينتشرون في كل دول الخليج وهم بحكم العقيدة والانتماء يعودون إلى إيران.

 

وقال الكاتب إن الحرب إذا دارت لن تكون مجرد فسحة للقوات الأمريكية خاصة أن إسرائيل لن تكون بعيدة عن هذه المواجهة وإن كانت تخشى من صواريخ إيران وقواتها البرية في سوريا وحزب الله والعراق وهي قريبة جدا من إسرائيل ، هنا يجب أن نسأل - إذا حدثت هذه المواجهة - عن موقف القوات الروسية وقواعدها العسكرية في سوريا أو قاعدة العديد في قطر وهل ستكون بعيدة عن مرمى الصواريخ الإيرانية، موضحا أنه ليس من السهل أن تضرب أمريكا بالطيران المواقع الهامة في إيران ولكن من يضمن أن تبقى نفس المواقع في إسرائيل بلا تهديد، مشيرا إلى أن المعادلة صعبة لآن المشكلة أن إيران كبرت وتجاوزت حدود الاستسلام وأن أمريكا مازالت تصر على دور الفتوة رغم أن الزمان تغير واختلف.

 

أما الكاتب جلال دويدار ففي عموده "خواطر" بجريدة الأخبار وتحت عنوان "هل هي بوادر حرب جديدة .. في منطقة الخليج العربي؟" قال إن الغموض مازال يحيط بما تعرضت له السفن الأربع (ناقلات بترول) من تفجيرات أمام ساحل إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية، استهدفت تخريبها، معربا عن أمله في ألا يكون ما حدث بوادر لحرب خليج جديدة سوف تشمل آثارها وتداعياتها الشرق الأوسط وأوروبا وكل دول العالم.

 

وأشار إلى أن خطورة هذه العمليات التخريبية في أربع سفن، حدوثها في وقت واحد وهي تبحر في مياه الخليج الذي تقع إيران على أحد شاطئيه بينما تقع دولة الإمارات وباقي دول الخليج على الشاطئ الآخر.

 

ولفت إلى أنه من هذا المنطلق وعلى ضوء الأزمة المتصاعدة حاليا بين أمريكا وإيران والتي بدأت بإلغاء واشنطن للاتفاق النووي معها، هناك شكوك حول دور طهران فيما تعرضت له السفن الأربع، مشيرا إلى أن هذا الحادث يمكن أن يكون مبررا لاندلاع حرب في المنطقة تشمل توجيه ضربات عسكرية أمريكية نحو إيران.

 

وقال إن ما يشير إلى هذه الشكوك الموجهة إلى إيران تلك التصريحات الصادرة عن بعض مسئوليها ومن قيادات الحرس الثوري بإمكانية إقدامها على غلق مضيق هرمز المنفذ البحري لصادرات النفط إلى أوروبا ودول العالم ، وذلك ردا على العقوبات الاقتصادية الأمريكية والمتضمنة منع تصدير البترول الإيراني، كما هو معروف فإن حياة إيران مرتبطة بهذه الصادرات باعتبارها المصدر الرئيسي لإيراداتها السيادية.

 

وأضاف أن تحليل وقائع الحادث يتوجه بالشكوك نحو إيران وفقا لذلك يمكن القول أن نظام الملالي ليس بريئا من هذه العمليات التخريبية المريبة، و قد يكون قد لجأ إليها كبديل لإغلاق مضيق «هرمز» الذي سوف يقابله تدخل عسكري أمريكي، في هذا الإطار فإنه يمكن اعتبار أن ما حدث هو بمثابة إنذار يتعلق بما تستطيع إيران أن تفعله للإضرار بمصالح الخليج ودول العالم.

 

وأوضح أن تفجيرات السفن الأربع وإلى أن تجلو ملابساتها وأسبابها وما وراءها ليست إلا وسيلة لمزيد من التصاعد للأزمة الناشبة بين أمريكا ودول الخليج من جانب وإيران من جانب آخر، مشيرا إلى أن ما يساهم في إشعال هذه الأجواء المتوترة تلك الحشود البحرية الأمريكية الهائلة في المنطقة، ومن هذا المنظور فإن تفجيرات السفن إذا ما ثبت تورط إيران فيها سوف يعد تحديا لأمريكا - ترامب التي لن تتورع عن الرد.

 

وأكد أنه ليس من تفسير لتطورات الأحداث بهذا الشكل سوى أنه تجسيد لغياب العقل والحكمة حيث إن الخسارة والأضرار سوف تلحق بالجميع في حالة نشوب هذه الحرب.

 

واختتم الكاتب مقاله قائلا " إن إيران سوف تتحمل تبعات كل ما ستسفر عنه الأحداث نتيجة سياستها التي كانت سببها في استعداء أمريكا ودول الخليج".

 

وفي الشأن الداخلي ، تناول الكاتب ناجي قمحة موضوع الإيجارات القديمة، ففي عموده " غدا أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان " شكراً.. رئيس البرلمان" قال إن علي عبدالعال رئيس مجلس النواب حسم الجدل الذي يثيره بعض النواب من أعضاء اللجنة البرلمانية للإسكان بين حين وآخر حول مشروعات قوانين مزعومة لتعديل قوانين الإيجارات القديمة الثابتة والدائمة والمعمول بها منذ نصف قرن، والتي يحلو للبعض الحديث عن تغييرها لصالح الملاك، وهم قلة، جوراً على حقوق المستأجرين وهم أغلبية تعاني أعباء الحياة المتزايدة نتيجة إجراءات الإصلاح الاقتصادي مقتنعة بأنها تدعم الاقتصاد وتعد بحياة أفضل لجميع المصريين.

 

وأشار إلى أن هذه الأغلبية تقدر لرئيس البرلمان نفيه القاطع لما أعلنه هؤلاء النواب عن قرب مناقشة البرلمان لقانون بشأن تعديل قانون الإيجارات القديمة مؤكداً أن هذا الأمر غير صحيح وغير مطروح من الأساس، لافتاً إلى أهمية إجراء حوار مجتمعي للتوصل إلى صيغة توافقية بين الملاك والمستأجرين حتى يكون الوقت مناسباً لمناقشة أي قانون جديد داخل البرلمان، مناشداً النواب تفادي إطلاق أي تصريحات تثير البلبلة لدى الرأي العام.

يمين الصفحة
شمال الصفحة