المجلس العربي للطفولة يدشن مرحلة جديدة في مسيرته

?????? ?????? ???????

?????? ?????? ???????

احتفالية توزيع "جائزة الملك عبد العزيز البحثية في مجال الطفولة والتنمية في الوطن العربي "التى نظمها المجلس العربى للطفولة والتنمية واحتضنتها القاهرة أمس"، شهدت أول حضور رسمي للأمير عبدالعزيز بن طلال كرئيس للمجلس .

وبحضور ورعاية الأمير عبدالعزيز لهذه الاحتفالية العربية ، يكون المجلس قد دشن مرحلة جديدة فى مسيرته التى بدأت قبل 3 عقود فى مجال العمل التنموى ، ، انطلاقا من دوره المحفز في مناقشة قضايا تنشئة الطفل، وجمع المعلومات التي تساعد على رؤية واقع التنشئة والبناء عليه، بوصفه بيتا للخبرة، ومصدرا للمعلومات والمعارف المتخصصة، ومنتجا لسياسات استرشادية إقليمية، وداعما لسياسات وطنية تحقق المصلحة الفضلى للطفل فى كل البلدان العربية، ومناصرا لحقوقه، ومرشدا للسياسات التي تؤثر في حياته .

الأمير الراحل طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس السابق ومؤسسه ومنشأ الجائزة ، كان الحاضر الغائب فى تلك الاحتفالية حيث اختار وأطلق الجائزة باسم الملك عبدالعزيز اعتزازا بدور الوالد المؤسس للمملكة العربية السعودية، وتقديرا لجهوده الداعمة فى مجال تنمية الإنسان فى الوطن العربى ، مستهدفا تكوين إطار فكري استرشادي لتنمية الأطفال في المجتمعات العربية ، نظرا لافتقار الخطط التربوية والتعليمية إلى قواعد منهجية ثابتة، التي من شأنها تطبيق مناهج وطنية تخدم مجمل المرامي والمستهدفات الوطنية، والحفاظ على الهوية الوطنية، والحرص على امتلاك الأطفال أدوات المستقبل من خلال تعزيز مهارات البحث والنقد والتحليل لديهم، لحفظ التوازن في شخصية الطفل، وتعزيزا للاهتمام بقضايا الطفولة والتنشئة والمواطنة باعتبارها قضايا ذات أولوية لتنشئة الطفل في الدول العربية 0

وفى كتيب يقع فى32 صفحة أصدره المجلس العربي للطفولة والتنمية بمناسبة احتفالية توزيع الجوائز، تم استهلاله بكلمة من مأثورات الأمير طلال اكد فيها " أن فى مجتمع المعرفة يقاس تقدم الأمم وثرواتها بما تمتلكه من تعليم رفيع كما وكيفا والذين يملكون المعرفة هم الذين يمكنهم أن يتطلعوا إلى إنجازات اقتصادية قوية وتحسين نوعية ومستوى الحياة لمجتمعاتهم" .

من جانبه، أكد الأمير عبدالعزيز بن طلال فى كلمة فى مقدمة الكتاب أن مخرجات هذه الجائزة دليل على عمق رؤية مؤسسها وإحساسه الرفيع بالمسئولية تجاه الطفل العربي.

وتأتي الجائزة اتساقا مع التوجه الإستراتيجي للمجلس العربي للطفولة والتنمية الذي يستهدف وضع نموذج جيد لتنشئة الطفل العربي وتأكيدا للدور المحفز له بوصفه بيت للخبرة ومصدرا للمعلومات والمعارف المتخصصة وداعما لسياسات وطنية تكفل حقوق الطفل وحمايته في كل الدول العربية وهى جزء من مشروع رئيسي للمجلس حول التنشئة على المواطنة يستمر تنفيذه حتى عام 2020.

وتهدف إلى تعميق ثقافة حقوق الطفل من خلال إثراء البحث العلمي في مجالات الطفولة بما يخدم المجتمعات العربية فى مواجهة التحديات المتعاظمة ، في ضوء المتغيرات العالمية المتلاحقة لتحقيق المشاركة في التنمية المجتمعية ، بما يحقق توفير الحماية الاجتماعية ، وحماية حقوق الطفل من خلال تشجيع الإبداع والإبتكار في المجال البحثي المتعلق بقضايا الطفل في الدول العربية ،إلى جانب دعم الباحثين المنشغلين بقضايا الطفولة في البلدان العربية ، وتحفيز المبدعين منهم على الإنتاج العلمي في مجال الطفولة والتنمية والارتقاء بالطفل العربى ، وتعظيم الحوار المجتمعي حول القضايا ذات الأهمية المتعلقة بالطفل وتنشئته من خلال البحوث المقدمة.

وقد تم اختيار قضية التنشئة على المواطنة لتكون موضوع الدورة الأولى للجائزة 2017 /2018 ، اهتماما من المجلس لقضايا الطفولة والتنشئة والمواطنة باعتبارها قضايا ذات أولوية لتنشئة الطفل فى الدول العربية وللخبرة المتراكمة لدى المجلس فى هذا المجال ، والتي تبلورت فى مبادرته بتقديم نموذج جديد لتنشئة الطفل العربي (تربية الأمل) الذى انطلق الى النهج الحقوقى المتكامل ونهج الحماية والمشاركة واعادة بناء الذات .

و"جائزة الملك عبد العزيز البحثية في مجال الطفولة والتنمية في الوطن العربي" ، أعلن عنها المجلس العربى للطفولة والتنمية لأول مرة في سبتمبر عام 2017، بمبادرة من الأمير الراحل طلال بن عبد العزيز مؤسس المجلس ، بهدف إثراء البحث الاجتماعي والتربوي فى مجال الطفولة من خلال تقديم دراسات وبحوث علمية حول قضايا الطفولة والتنمية ، ودعم حق الطفل في المشاركة والحماية، وذلك بحسب ما صرح به الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس ، الذى أكد أن الجائزة تعد منصة لتعميق ثقافة حقوق الطفل من خلال إثراء البحث العلمي في مجالات الطفولة بما يخدم قضايا تنمية المجتمعات العربية ومواجهة التحديات، ودعم وتحفيز الباحثين المنشغلين بقضايا الطفولة في الدول العربية، وتعظيم الحوار المجتمعي حول القضايا ذات الأهمية بالطفل وتنشئته من خلال البحوث المقدمة 0

وأشار إلى أن الجائزة تستهدف جميع البحوث (نظرية كانت أو ميدانية أو مسحية) التي تتميز بالأصالة العلمية، والتي يمكن أن تفيد العاملين في مجالات الطفولة والتنمية في البلدان العربية، من خلال الرؤى والنتائج والتوصيات والممارسات التي يمكن أن توفرها هذه البحوث مما يعمل على تعميق ثقافة حقوق الطفل لدى المواطنين والمؤسسات.

الدورة الأولى من الجائزة شهدت تنافسا كبيرا ، انعكس فى عدد الأبحاث والدراسات التى تلقتها هيئتها العلمية ، والتى وصلت إلى 86 بحثا ودراسة تقدم بها 108 باحثين من 11 دولة عربية، وفي شهر إبريل الماضى أعلنت لجنة تحكيم الجائزة التى ضمت لفيفا من المحكمين المتخصصين في مجالات موضوع الجائزة ، أعلنت عن فوز 18 باحثا من 7 دول عربية ،تناولت أبحاثهم ودراساتهم اقتراح برامج وأدلة تدريبية للتربية على المواطنة، ودور مؤسسات التنشئة في التربية على المواطنة، والتربية على المواطنة باستخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، والتربية على المواطنة لفئات من الأطفال التي تواجه ظروفا خاصة الأطفال في وضعية الشارع وذوو الإعاقة واللاجئون0

فيما تم إطلاق الدورة الثانية للجائزة (2020/2019) تحت عنوان " تمكين الطفل العربى فى عصر الثورة الصناعية الرابعة "، إيذانا بإحداث زخم فكري وبحثي حولها ، وإحداث زخم فكري بشأنها يثرى المكتبة العربية بمجموعة من البحوث التى تتناول قضايا وأبعاد ومقاربات جديدة فى هذا المجال.

يمين الصفحة
شمال الصفحة