سلط كبار كتاب صحف القاهرة الصادرة، صباح اليوم السبت، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي والدولي.
ففي صحيفة (أخبار اليوم).. قال الكاتب الصحفي كرم جبر - في عموده (إنها مصر) - إن النموذج الأمثل لتصدير العمالة هو ما يحدث على أرض مصر، وينال تقدير وإعجاب الجميع، وأصبحت التجربة المصرية محط أنظار الدول والشعوب التي تتطلع إلى التنمية والبناء.
وقال جبر- في مقال بعنوان (التجربة المصرية) - إن العمالة المصرية تبني المدن الصناعية وتشيد الأنفاق والكباري وتستصلح الأراضي وتقيم المزارع السمكية والثروة الحيوانية، والمدن العلمية والثقافية والمساجد والكنائس العظيمة وتنفذ مشروع "حياة كريمة" الذي يحوز على شهادات تقدير عالمية، وغيرها من المشروعات الكبرى، التي تقدم نموذجا في الجودة وسرعة الأداء.
وأشار إلى أن الدول الشقيقة تريد من مصر تكرار التجربة المصرية بكل مكوناتها وفي صدارتها القوى البشرية والعقول الخلاقة التي تخطط وتنفذ وتدير، وتقدم مواصفات قياسية تنافسية، وتمزج بين الخبرات المحلية والأجنبية بأسلوب رائع يحقق التكامل والانسجام ويعظم الإمكانيات الوطنية للدول.
وفي مقال بصحيفة (الأهرام)، وتحت عنوان (أزمات الجدار الغربي لمصر).. قال الكاتب مرسي عطا الله إنه ليس مفهوما ولا مقبولا أن يظل قانون الانتخابات في ليبيا عصيا على الإجماع الوطني، رغم أن مجلس النواب المنتخب والشرعي والمعترف بصلاحياته من جانب الأمم المتحدة أصدر القانون لتلبية الاستحقاق الواجب تنفيذه في 24 ديسمبر المقبل، ولكنه قوبل بمعارضة غير مبررة من جانب البعض في طرابلس مما استدعى جولة جديدة من المفاوضات في مدينة الرباط وسط غيوم شديدة معبأة بسحب كثيفة من الرغبة في التعطيل.
وأشار عطا الله إلى الذي يحدث في تونس تحت رايات الزعم بالدفاع عن الديمقراطية والسعي لتهييج الشارع التونسي ضد الرئيس قيس سعيد الذي امتلك شجاعة الذهاب إلى مصارحة الشعب التونسي بمخاطر الإبقاء على الثغرات العديدة في النظام التونسي، والتي تسمح للقوى الظلامية في الداخل المتعاونة مع القوى الإقليمية والدولية، التي مازالت تحلم باسترجاع وصايتها على تونس لعرقلة رغبة الغالبية من التونسيين في استحداث نظام جديد للحكم يسد كل الثغرات السابقة ويمنح رئيس الدولة صلاحيات كافية لتحقيق برنامجه الطموح.
أما الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق قال - في عموده (من آن لآخر) بصحيفة (الجمهورية) - إن دخول مصر عصر الجمهورية الجديدة يتطلب نخبا جديدة، وأيضا يتحتم تجديد الخطاب النخبوي الذي كان أقرب إلى الهراء وأضغاث الأحلام والنفعية والأنانية والانتهازية وتضخم الذات والنرجسية والتعالي والاستعلاء على المجتمع.
وأضاف توفيق - في مقال بعنوان (تجديد الخطاب النخبوي) - أن إعادة تدوير النخب البالية في المجتمع خطر كبير ولابد أن نبني نخبا جديدة طاهرة نقية واقعية اختيارها الأول والأخير هو الوطن مهما كانت المغريات، مشيرا إلى أننا نريد نخبة جديدة وخطابا نخبويا جديدا يليق بالجمهورية الجديدة، هذه النخب الجديدة لا تعاني الازدواجية والانفصام والنرجسية.
وأشار إلى أن استدعاء النخب القديمة المفلسة وإعادة تدويرها واستخدامها مهما استعانت بوسائل الإغراء الحديثة لن يخدم الجمهورية الجديدة، فهي نخب متفذلكة غائبة عن الوعي والواقع، تعشق التنظير والأخطر ولاؤها للقديم، ولا تريد أن تحلق بشيء في سماء جمهورية جديدة ملهمة ومبدعة أسست على مباديء الطهر والصدق والواقعية والإبداعية والنقاء والوطنية وتحدي التحدي.
وفي عموده (خط أحمر) بصحيفة (المصري اليوم)، قال الكاتب سليمان جودة "إن الزيادات غير الطبيعية في عدد السكان، هي الأساس في اتساع رقعة التعديات على الأراضي الزراعية بالذات، لأن التعديات في النسبة الغالبة منها حتى وإن كانت مخالفة، وحتى ولو كانت تقفز فوق القانون، فإنها في وجه من الوجوه تعبير عن حاجة أساسية لدى المتعدي في أن يكون له بيت يسكنه، وهو في سبيل سد هذه الحاجة لا يبالي بما إذا كان ما يفعله يوافق القانون أو يخالفه!.
وأضاف جودة - في مقال بعنوان (التعديات نتيجة لمقدمات) - أن التعامل مع التعديات خلال الأشهر الستة التي حددها الرئيس عبد الفتاح السيسي مهلة لأجهزة الدولة، إذا لم يكن يتوازى مع تعامل جاد في ملف القضية السكانية، فإن التعديات لن تلبث حتى تعود، لا لشيء إلا لأنها في الأصل تعبير عن حاجة لدى أفراد مواطنين إلى مكان للسكن، بمثل حاجتهم إلى خدمات الصحة، والتعليم، وكل خدمة عامة أخرى تمثل حاجة أساسية للإنسان!.
وأشار إلى أن الزيادة في السكان مقدمة، والتعديات نتيجة مبنية على هذه المقدمة، و"ما دمنا قد فتحنا الملف فلا بديل عن وضعه ضمن رؤية شاملة تضم المقدمات إلى نتائجها في إطار واحد".