سلطت صحف القاهرة الصادرة، صباح اليوم الخميس، الضوء على تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال اليوم الثالث من منتدى شباب العالم، حيث طالب الرئيس بوقف الصراعات بالدول المنكوبة لإعادة الإعمار، ووجه التحية للشعب المصري على تحمله أعباء "الإصلاح الاقتصادي"، فضلاً عن عدد الأخبار ذات الشأن المحلي.
وذكرت صحيفة “الأهرام”، في صدر صفحتها الأولى، وتحت عنوان"السيسي في جلستي "التجارب التنموية" و"إعادة الإعمار" بمنتدى شباب العالم: أنفقنا 6 تريليونات جنيه لمحاربة الفقر.. وأدعو لوقف الصراعات بالدول المنكوبة لإعادة الإعمار، أن الرئيس السيسي شدد على ضرورة محاربة الفقر عن طريق العمل بجد وإتقان، وأن «جائحة» تدمر الحاضر والمستقبل وتقتل الأمل، مؤكدا أن الدولة أنفقت أكثر من 6 تريليونات جنيه (أكثر من 400 مليار دولار)، خلال السنوات السبع الماضية، للخروج من متاهة الفقر?.
وأضافت "الأهرام"، أن ذلك جاء في مداخلة الرئيس السيسي، خلال جلسة بعنوان "تجارب تنموية في مواجهة الفقر"، أمس ضمن فعاليات اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم، بشرم الشيخ.
ونقلت "الأهرام" عن السيسي قوله "منذ توليت المسئولية كان هدفي الأول محاربة الفقر بالعمل بجد وإخلاص، وسنظل نعمل لإنجاز الهدف، ووجه الرئيس التحية إلى الشعب المصري، لتحمله أعباء برنامج «الإصلاح الاقتصادي»، مبينا أنه راهن على الشعب، برغم تخوف الحكومة، وأنه لولا «الإصلاح الاقتصادي» ما استطعنا مواجهة «كورونا»، لافتا إلى ضخ 100 مليار جنيه لمواجهة تداعيات الجائحة".
وحول إنشاء مؤسسة «بيم» المتخصصة بتقديم الخدمات للمشردين والفقراء، أوضح الرئيس أن مصر لديها نحو 350 ألف أسرة، ما يعنى نحو مليون ونصف مليون إنسان يعانون ظروف حياة صعبة في الشوارع، مؤكدا أن الجهود تضافرت بين الدولة وصندوق «تحيا مصر» لإنشاء 300 ألف وحدة سكنية.
وأضاف أن الدولة ستواصل حتى إنشاء مليون وحدة سكنية، منوها بأن ذلك يحتاج إلى أموال ضخمة جدا، كما أشار، في هذا السياق، إلى مبادرة «حياة كريمة» لتحسين معيشة ملايين المواطنين والخروج من دائرة الفقر.
وحيا الرئيس شباب مصر، لأن مبادرة «حياة كريمة» و«منتدى شباب العالم» كانا نتاج أفكار هؤلاء الشباب.. وخلال مداخلته بجلسة «المسئولية الدولية في إعادة إعمار مناطق الصراعات»، أكد الرئيس أن التغيير بالقوة قد يؤدى لخراب لا يتم السيطرة عليه، مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط دفعت ثمنا باهظا لتدخل الآخرين في شئونها، منوها بأن الله حمى مصر من هذا المصير.
وشدد الرئيس على أهمية وقف الاقتتال في مناطق النزاعات لإعطاء فرصة لإعادة الإعمار، ووجه الرئيس نداء باسم شباب منتدى شباب العالم لجميع الدول المنكوبة بالصراعات والقادة والمسئولين لتسوية الأزمات. وفيما يخص إعادة إعمار قطاع غزة، وجه بسرعة انتهاء مراحل إعادة إعمار القطاع التي وعدت بها مصر في أسرع وقت.
وتحت عنوان "قرينة الرئيس تستمع لقصص نجاح الشباب"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، شهدت أمس، فاعلية بعنوان «إنسباير دى» (الملهمون) بمسرح شباب العالم، ضمن فاعليات اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ، استمعت خلالها لعدد من قصص النجاح الملهمة لنماذج شابة حول العالم بمختلف المجالات.
وروى الشاب المصري، المهندس محمود الكومي الحاصل على جوائز دولية في مجال ابتكارات الروبوت، قصة نجاحه، مشيرًا إلى أنه عندما كان في وقت لا توجد به إمكانيات تكنولوجية كبيرة، كان له صديق يعانى من الإعاقة الحركية وكان مشغولا بكيفية مساعدته وأن شقيقه الأكبر يعمل في مجال البرمجيات، فاخترع بمساعدته أول روبوت لمساعدة ذوى الهمم، واستمر شغفه في هذا المجال حتى دخل كلية الهندسة، وكان التحدي وقتها هو التوفيق بين دراسته بالهندسة وشغفه في صناعة الروبوتات، واستطاع ابتكار ماكينة تحكم رقمي دقيقة تعمل حتى الآن بالهيئة العربية للتصنيع.
وأوضح أن كورونا لم تكن مجرد جائحة، وإنما خطر كبير أودى بحياة الأحباب والأصدقاء، ففكر في ابتكار الروبوت كيرا، الذي قام بتمويله ذاتيا وباع سيارته الخاصة لاستكمال مشروعه، وكان هناك من يحبطونه ولكنه كان يرد عليهم مستشهدا بما قاله الرئيس السيسي «كل ما يضايقك حد اشتغل أكتر» وهذا بالفعل هو ما قام به، وبعد انتشار فيديو له على وسائل التواصل الاجتماعي عن الروبوت كيرا، صنفت الأمم المتحدة اختراعه كأحد أفضل 50 روبوتا على مستوى العالم، وواحدا من أهم 100 ابتكار على مستوى العالم.
وعنونت الأهرام "مدبولى ونائب رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية يبحثان التعاون المشترك"، حيث ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التقى أمس الأربعاء، مع «إيف بازيبا ماسودى»، نائب رئيس الوزراء وزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، والوفد المرافق لها، خلال مشاركتها في الدورة الرابعة من منتدى شباب العالم.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي أشاد بعلاقات التعاون التاريخية بين مصر والكونغو الديمقراطية، معربا عن تطلعه لزيادة حجم التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات.أكد رئيس الوزراء الدعم الكامل للكونغو الديمقراطية الشقيقة، قيادة وحكومة وشعبا، من أجل وحدتها واستقرارها، لافتا إلى أنه سيتم العمل مع الوزراء المعنيين على دراسة مجالات التعاون المقترحة.
من جانبها، أعربت «إيف بازيبا ماسودى»، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات المنتدى، مشيرة إلى أنها قامت على هامش المنتدى بعقد اجتماعات مع المسئولين المصريين لبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الكهرباء والري والبيئة، كما عقدت لقاءات مع بعض وسائل الإعلام المصرية، دعت من خلالها المستثمرين المصريين لزيارة الكونغو الديمقراطية لاستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في بلادها.
كما استعرضت المسئولة الكونغولية عددا من الملفات المقترحة للتعاون، التي تضمنت طلب دعم مصر للكونغو الديمقراطية خلال استضافتها المرتقبة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27، للتعريف بإمكاناتها، والفرص الاستثمارية الواعدة بها لخدمة قضايا البيئة.
حضر اللقاء الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وسفيرة الكونغو الديمقراطية بالقاهرة.