ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن متحور "أوميكرون" يؤدي إلي تزايد حالات الدخول للمستشفيات بين الأطفال بشكل كبير في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ويقول الأطباء إن قدرة "أوميكرون" علي نقل العدوي أكثر - وليس أي زيادة في الخطورة - هي المسؤولة علي الأرجح عن ذلك.
وقالت الصحيفة إنه طوال فترة الوباء، كان الأطفال أقل عرضة من البالغين للإصابة بأعراض مرضية شديدة جراء كوفيد-19، ويشير الأطباء إلي أن هذا يبدو صحيحًا بالنسبة لـ"أوميكرون" أيضًا، لكن أرقام الحالات المرتفعة للغاية تعني أن المزيد من الأطفال ينتهي بهم الأمر في المستشفيات، مما يوضح كيف يمكن لمتحور أكثر اعتدالًا إحداث المزيد من الضرر، ببساطة عن طريق إصابة المزيد من الأشخاص.
وأشارت الصحيفة إلي أنه في إنجلترا، دخل 576 طفلا في عمر 5 سنوات وأقل إلي المستشفيات نتيجة الإصابة بكوفيد-19 في الأسبوع المنتهي في 9 يناير الجاري، وهو أعلي بكثير من الذروة السابقة البالغة حوالي 160 طفلا في أغسطس الماضي.
وتظهر بيانات منفصلة أن نسبة الدخول إلي المستشفيات لمن تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا مرتفعة أيضًا وعلي النقيض من ذلك، لا تزال حالات الدخول للمستشفي بين البالغين المصابين بكوفيد-19 أقل بكثير من ذروة الموجات السابقة، ويرجع الفضل في ذلك إلي حد كبير إلي التطعيم.
وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، قالت مديرة المراكز الأمريكية للسيطرة علي الأمراض والوقاية منها، روشيل والينسكي، إن حالات دخول الأطفال إلي المستشفيات جراء الإصابة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة قد وصلت إلي مستويات قياسية.
وأظهرت بيانات مراكز السيطرة علي الأمراض والوقاية منها وجود 4.3 حالة دخول للمستشفيات مرتبطة بكوفيد-19 بين كل 100 ألف طفل دون سن الرابعة في الأسبوع المنتهي في الأول من يناير الجاري، ونحو 1.1 حالة دخول إلي المستشفيات بين كل 100 ألف تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عامًا.
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن هذه الأرقام تبدو مقلقة، لكن الأطباء يقولون إنه لا توجد علامات واضحة، حتي الآن، علي أن "أوميكرون" يصيب الأطفال بشكل أسوأ من الأنواع السابقة، وأن ما يساهم علي الأرجح في هذا النمط هو أن العدد غير المسبوق من الإصابات في جميع أنحاء البلاد يعني أن المزيد من الأطفال يعانون منه عند دخول المستشفيات، غالبًا بسبب أمراض الجهاز التنفسي التي يصابون بها عادة في فصل الشتاء.