نصيحة للسيدات بعد سن الأربعين لعدم الإصابة بأمراض القلب

أرشيفية

أرشيفية

أعلنت الجمعية الأوروبية لطب القلب، عن توصياتها فيما يتعلق بمشاكل تذبذب ضغط الدم، حيث من المعروف أنه السبب الرئيسي للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية المسببة للوفاة، محذرة النساء بشكل خاص بضرورة متابعة ضغط الدم بشكل مستمر لمنع الإصابة بأمراض القلب وخاصة بعد سن الأربعين.

وجاءت توصيات الجمعية الأوروبية لطب القلب تزامنا مع اليوم العالمي لضغط الدم، اليوم الأربعاء، حيث أعلنت المتحدثة باسم الجمعية البروفيسور أنجيلا ماس رئيس برنامج صحة قلب المرأة التابع للمركز الطبي بجامعة رادبود الهولندية أن مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية تزيد بين النساء اللاتي يعانين من مستويات ضغط دم منخفضة بشكل أكبر من الرجال.

وقالت البروفيسور ماس "رسالتي إلى كل النساء هي إن يتخذن موضوع ضغط الدم بشكل جدي ويقمن بقياسه بأنفسهن في المنزل لتجنب تبعات الآثار بعيدة المدى لارتفاع ضغط الدم"، وكشفت عن أن الآثار السلبية لاستمرار ارتفاع ضغط الدم بعد سن السبعين تشمل مشاكل التنفس، الإعياء واحتباس السوائل، فلذلك فمن الضروى متابعة وعلاج ارتفاع ضغط الدم في مرحلة منتصف العمر قبل الوصول إلى مراحل عمرية أكبر حيث يصبح الأمر وقتها متأخرا جدا.

وأضافت أن هناك واحدة من بين كل ثلاثة نساء على مستوى العالم يعانين من ارتفاع ضغط الدم، الذي يعتبر العنصر الأكثر خطورة على الإطلاق في أسباب الوفاة بين النساء على مستوى العالم، حيث إنه تختلط أعراضه مع الأعراض الشهيرة المعروفة عن سن اليأس لدى النساء ولذلك لا يتم علاجه بشكل صحيح.

وأوضحت البروفيسور ماس أنه من المعتقدات الخاطئة اعتبار أن ضغط الدم المرتفع ليس له أعراض، ففي الحقيقة أعراضه تشمل ألما في الصدر وصداع وصعوبة في التركيز وقصر النفس والإجهاد المستمر واحتباس السوائل وصعوبة النوم بالإضافة إلى الإحساس بحرارة الجسم المرتفعة، وهي الإعراض التي تتشابه مع فترة سن اليأس لدى النساء.

وأوصت الجمعية الأوروبية لصحة القلب بضرورة معالجة مشاكل ارتفاع ضغط الدم لدى النساء في مرحلة منتصف العمر لأنه أكثر ضررا للنساء أكثر من الرجال في نفس العمر بمعدل ثلاثة أضعاف ومن أكثر مسببات الأزمات القلبية وأمراض الأوعية القلبية.

وأوضحت الجمعية الأوروبية أنه على النساء إتباع نظام حياة صحية لمنع الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وضرورة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتقليل الأملاح وخسارة الوزن الزائد، بالإضافة إلى التوقف عن تناول الكحوليات.