جانب من اللقاء
استقبل سامح شكري وزير الخارجية، اليوم السبت، أنالينا بيربوك وزيرة خارجية ألمانيا، خلال زيارتها الحالية إلى القاهرة، والتي تأتي على خلفية التصعيد الحالي بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وتناولت المحادثات، مختلف أبعاد الأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية في قطاع غزة، وتطورات التصعيد الحالي، وسبل تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لوقفه، وتحقيق التهدئة باعتبارهما الأولوية الحالية لتجنب أن يأخذ التصعيد أبعادا أوسع تزيد من تعقيد الموقف.
واطلع "شكري"، نظيرته الألمانية بنتائج الاتصالات التي تقوم بها مصر مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والأطراف الإقليمية والدولية الرئيسية لدفع جهود التهدئة، وتوفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة.
وأشار "شكري"، إلى تردي الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، وما يستوجبه من ضرورة أن تمتثل الدول لالتزاماتها الإنسانية لتوفير الاستجابة الإنسانية العاجلة لأهالي القطاع والتخفيف من وطأة معاناتهم، مؤكدًا أهمية النأي عن تعريض الأبرياء لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير، بما يخالف الالتزامات الدولية في ضوء القانون الدولي الإنساني.
وشدد وزير الخارجية، على ضرورة الوقف الفوري للقصف الإسرائيلي العنيف والامتناع عن أي خطوات تصعيدية والتهديد بالهجوم البري وترويع الأبرياء، لافتًا إلى موقف مصر الرافض للدعوات الإسرائيلية المتكررة للمواطنين في غزة للانتقال إلى جنوب القطاع، لما تنطوي عليه من مخاطر تعريض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لخطر البقاء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية.
وأكد وزير الخارجية، ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي وبالأخص مجلس الأمن والدول الفاعلة دوليا وإقليميا بمسئولياتها؛ لوقف التصعيد والدعوة إلى التهدئة، إلى جانب فتح المجال للجهود الدبلوماسية للدفع نحو معالجة الأسباب الجذرية لهذا التصعيد واستعادة مسار عملية السلام للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية؛ حيث إنه الضمانة الوحيدة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتطرقت المحادثات للشق الثنائي للعلاقات بين مصر وألمانيا، حيث أكد الجانبان على الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات، والبناء على الزخم الذي تولد عن اللقاءات رفيعة المستوى من الجانبين خلال الفترة الماضية
كما تم التشاور حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، في ظل الشراكات الناجحة مع الشركات الألمانية في قطاعات النقل والتصنيع والطاقة.
واتفق الوزيران، على تكثيف التشاور والتنسيق الوثيق خلال الأيام المقبلة؛ للدفع بحلحلة الأزمة وتقديم الدعم الإنساني.