غزة - أرشيفية
دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، إلى وقف إطلاق النار على نطاق واسع لأغراض إنسانية في غزة وإسرائيل.
وطالب "تورك"، في بيان له، نشره المركز الإعلامي للأمم المتحدة، أطراف الصراع بمضاعفة جهودها لضمان الامتثال للقانون الدولي، مشيرًا إلى أن الكثيرين من المدنيين- العديد منهم من الأطفال- فقدوا حياتهم بالفعل على كلا الجانبين نتيجة هذه الأعمال العدائية، وإذا لم يتغير شيء فإن مزيدا من المدنيين سيكونون على حافة الموت بسبب استمرار القصف. يجب أن تأتي الإنسانية في المقام الأول.
وأشار مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إلى أن قطاع غزة خنق من حصار استمر 16 عاما، وتشرف الآن على كارثة بسبب عدم توفر المياه والكهرباء والغذاء والدواء الأساسي، وغير ذلك من الإمدادات الضرورية.
وأكد: "لن يتوقف العنف أبدا إلا إذا اتخذ القادة الخيارات الشجاعة والإنسانية، والخطوة الأولى يجب أن تكون الوقف الفوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية، لإنقاذ أرواح المدنيين بواسطة توصيل مواد الإغاثة الإنسانية بأنحاء غزة".
وأوضح: "المدنيين يمثلون الغالبية العظمى من القتلى في كل من غزة وإسرائيل"، لافتًا إلى التقارير التي تفيد بأن أكثر من 1400 شخص، منهم 800 طفل، عالقون تحت الركام في غزة، إلى جانب تدمير عشرات آلاف المنازل.
وشدد المسئول الأممي، على ضرورة الإفراج الفوري ودون شروط عن جميع المدنيين المحتجزين لدى جماعات فلسطينية مسلحة -على حد وصفه-، وضد القانون الدولي، مضيفًا: "منع إسرائيل المدنيين من الوصول إلى الإمدادات والخدمات الأساسية، يعد نوعا من العقاب الجماعي وينتهك أيضًا القانون الدولي".
وتابع: "لا يمكن أن تكون هناك معايير مزدوجة عندما نتحدث عن حقوق الإنسان. حقوق مجموعة من الناس ليست أعلى من حقوق مجموعة أخرى".