وزير النقل: تطوير ميناء جرجوب ومشروعين لتداول الحبوب وتصنيع الهيدروجين الأخضر ضمن خطة تنمية إقليم "مطروح"

توقيع البروتوكول

توقيع البروتوكول

وقعت الحكومة المصرية ممثلة في وزارة النقل مذكرة تفاهم مع الحكومة الكورية الجنوبية ممثلة في شركة s t x الكورية الجنوبية ، وحيث قام بتوقيع مذكرة التفاهم كل من

وقع الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، وسانجون بارك رئيس مجلس إدارة شركة s t x الكورية الجنوبية، مذكرة تفاهم بشأن أعمال التنمية والشراكة الاستراتيجية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بجرجوب والتي تشمل منطقة لوجستية صناعية وميناء جرجوب البحري.

حضر التوقيع السفير الكوري بالقاهرة كيم يونج هيون، واللواء نهاد شاهين رئيس هيئة ميناء الإسكندرية ورئيس مجلس إدارة شركة ميناء جرجوب البحري.

وذكر وزير النقل، أن مذكرة التفاهم تأتي في ضوء تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بجعل مصر مركزا عالميا للتجارة واللوجستيات، وكذا تنفيذ المخطط الإستراتيجي للدولة لتنمية إقليم مطروح، حيث سيشمل التعاون الاستثماري مع الشركة الكورية الجنوبية تطوير ميناء جرجوب والمنطقة اللوجستية الصناعية لها، بالتوافق مع المخطط العام للدولة في أراضي ميناء جرجوب البحري وظهيرها الصحراوي.

وأوضح وزير النقل، أن المخطط يتضمن إنشاء صوامع للغلال لصالح تدبير مطالب مصر وإعادة التصدير، وإنشاء خط أنابيب بترول من الأراضي الليبية وحتى ميناء جرجوب وإعادة التصدير للدول الأوروبية، وإنشاء مصنع لإعادة تجميع السيارات المستعملة الواردة من كوريا واليابان وإعادة تصديرها للدول الأفريقية، وإنشاء محطة حاويات بميناء جرجوب التجاري لخدمة البضائع القادمة من شرق آسيا ومتوجهة إلى كل من أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية.

وأشار الوزير، إلى أن المخطط يتضمن أيضًا إنشاء قاعدة لوجستية لتوفير خطوط شحن لصالح مصر، والتعاون مع شركة ترسانة الإسكندرية لبناء السفن الحربية اعتبارا من لنشات المرور الساحلي مع إمكانية البيع لطرف ثالث، وإنشاء قرى سياحية ومناطق ترفيهية، وإنشاء مدينة سكنية كتوسع مستقبلي لمنطقة جرجوب، وإنشاء مصنع نسيج، واستصلاح أراضي زراعية تقوم على أساسها بعض الصناعات: (الزيوت- تعبئة المنتجات الزراعية).

وأفاد وزير النقل، بأن شركة ميناء جرجوب ستقوم بتجهيز وإدارة وتشغيل وصيانة ميناء "جرجوب" حيث الأرصفة والبنية التحتية وفقًا للمواصفات الفنية القياسية، فيما تقوم شركة s t x الكورية الجنوبية بتقديم دراسة جدوى خاصة بمشروع تطوير ميناء جرجوب بجميع مراحله.

وخلال تصريحات صحفية على هامش التوقيع، أكد الوزير، أنه تم إعداد خطة ترتكز على الإمكانات التي تتمتع بها مصر سواء شواطئ على البحرين الأحمر والمتوسط وخليج العقبة وخليج السويس تكاد تصل إلى 2500الي 2600كم، فضلًا عن وجود أهم ممر في العالم وهو قناة السويس، والإمكانات البشرية الهائلة في مصر، والإمكانات الطبيعية بها.

وصرح الوزير، بأن أهم ما يرتكز عليه هذا التخطيط، هو إنشاء ما يسمى بالممرات اللوجستية حيث تم التخطيط لإنشاء 7ممرات لوجستية هي: (الممر اللوجيستي العريش/ طابا- ممر السخنة/ الدخيلة اللوجيستي- الممر اللوجيستي القاهرة/ الإسكندرية- ممر طنطا/ دمياط اللوجيستي- الممر اللوجيستي سفاجا/ فنا/ أبو طرطور- الممر اللوجيستي الإسكندرية/ السلوم).

وأشار إلى أن الممر الأخير، يستند على مواني الإسكندرية والدخيلة وجرجوب كموان بحرية، وميناء السلوم كميناء بري له ظهير عبارة عن منطقة لوجستية على مساحة ٧٠٠ فدان، وهو ممر للغاية، لافتًا إلى أن منطقة جرجوب منطقة اقتصادية خاصة سيصدر لها قرار جمهوري قريبًا يتم إعداده على غرار المنطقة الاقتصادية الخاصة بشرق بورسعيد، أو المنطقة الاقتصادية الخاصة لمنطقة شمال غرب خليج السويس.

وأوضح وزير النقل، أن مصر تتوسع في هذا النمط من المناطق الاقتصادية والتي تشمل مظاهر تنمية عديدة، مثل المنطقة الاقتصادية بجرجوب تشتمل على منطقة صناعية كبيرة، ومنطقة لوجستية ظهير للميناء وتخدم المنطقة الصناعية، فضلًا عن منطقة الميناء والمخطط أن يشمل ٨كيلوات أرصفة، وجزء موجود حاليا والجزء الآخر جاري إنشاءه حاليًا.

وتابع: "إلى جانب محطات لتداول وتصنيع الحبوب، ومنطقة لتصنيع الهيدروجين الأخضر وتصديره، ولا يوجد منطقة صناعية أو اقتصادية أو لوجستية ستنهض إلا ومعها مجتمع عمراني جديد، حيث يتم تنفيذ منطقة سكنية على أعلى مستوى فيها كل مستويات الإسكان، ومنطقة خدمية مستقبلية تضم جامعات ومدارس لخدمة المجتمع العمراني الجديد المتكامل".

وذكر: "يوجد مناطق صالحة للزراعة في هذه المنطقة، وجنوب قرية النجيلة بالتحديد، وطبقا للدراسات الجاري تنفيذها بالتنسيق مع مراكز البحوث الزراعية التابعة لوزارة الزراعة، ومعاهد المياه التابعة لوزارة الموارد المائية والري، سيتم تحديد أنسب المناطق الخاصة للزراعات وترتيب المحصول لهذه المنطقة".

ولفت الوزير، إلى أنه جار إعداد الوثائق الخاصة بمشروع تصنيع وتداول الحبوب وتعاقداته، كما جار الإعداد لاتفاقية الشروط والأحكام الخاص بمشروع الهيدروجين الأخضر، واليوم نحتفل بتوقيع المشروع الثالث وهو توقيع مذكرة التفاهم بين الحكومة المصرية وكوريا الجنوبية ممثل في شركة stx، وعندما يتم الانتهاء من هذه الدراسات الخاصة بهذه المشروعات بدقة سوف يتم إجراء التعاقد الخاص بها.

وأكد أن كافة المشروعات الجاري تنفيذها في مصر تعكس جدية الدولة المصرية في تنفيذ مشروعات تنموية في كافة ربوع البلاد، وليس فقط في القاهرة ولا في الوجهين البحري والقبلي، بل في أقصى الشمال الغربي لمصر، حيث تحظى كل ربوع مصر باهتمام القيادة السياسية والحكومة لتحقيق الرخاء والخير لكافة المواطنين.