وزير التموين: الاحتياطي الاستراتيجي من السلع آمن ويكفي عدة أشهر.. والمركزي اعتمد 100 مليون دولار للزيوت والألبان

الافتتاح

الافتتاح

افتتح الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، اليوم الإثنين، فرع مجموعة بنده السعودية في منطقة المعادي والمقام على مساحة 4 آلاف متر مربع بحجم استثمارات 150 مليون جنيه.

ويوفر الفرع، 150 فرصة عمل مباشرة و300 غير مباشرة ويتيح الفرع نحو 10 آلاف سلعة، ويقدم عروضا وتخفيضات بجانب المشاركة في معارض أهلا رمضان.

وأكد وزير التموين، أن الاحتياطي الاستراتيجي من السلع آمن ويكفي عدة أشهر، والاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي 3.5 شهور، لافتا إلى أنه جار إجراء دراسات بالتعاون مع وزارتي المالية والزراعة لتحديد سعر شراء القمح المحلي، والذي سيكون مجزيًا للمزارعين وسيتم الإعلان عن السعر الأسبوع المقبل والضوابط.

وأشار الوزير، إلى أنه لن يتم إلزام المزارعين على توريد كميات محددة في الموسم الجديد، لافتًا إلى أن هيئة السلع التموينية بالتعاون مع البنك المركزي المصري قاما بسداد كافة مستحقات القمح المستورد بالكامل اعتمادات شهر يناير، وهناك التزام وأولوية أولى في هذا الموضوع.

وقال الوزير: "البنك المركزي قام باعتماد 100 مليون دولار لتوفير السلع الأساسية خاصة الزيوت والألبان"، واحتياطي الزيت يكفي 5 شهور، فيما يبلغ احتياطي السكر 6 شهور مرجع الأزمة الحالية في عمليات التوزيع، حيث تتولى الشركة القابضة للصناعات الغذائية والتي تقوم بالتوزيع على منافذ الجمهورية بالتعاون مع خطوط التعبئة والتجار المتواجدين بالمحافظات.

ولفت "المصيلحي"، إلى أن بعض مصانع البنجر بدأت في استسلام المحصول من المزارعين لإنتاج السكر وسيتم توريد المحصول في باقي المحافظات تباعًا، وبحلول الأسبوع الثالث من مارس ستكون كافة المصانع تعمل بكامل طاقتها، مشددًا على أنه سيكون هناك إتاحة من السكر، وسيتم ضخ كميات كبيرة في الأسواق خلال الفترة المقبلة.

وقال "المصيلحي"، إنه يوجد اكتفاء ذاتي من الأرز، ويطرح في الأسواق بأسعار تتراوح من 27 إلى 32 جنيها للكيلو حسب النوعية، كما أن قرار حظر تصدير الأرز مستمر من أجل تلبيه احتياجات السوق المحلي، مضيفًا: "تعاقدات اللحوم والدواجن تكفي 12 شهرًا".

وذكر الوزير، أن مصر تستورد 45% من حجم استهلاكها من اللحوم، متوقعًا أنه مع توفير العملة الأجنبية ستنخفض أسعار اللحوم السودانية والبرازيلية، إلى جانب تراجع أسعار الدواجن مع انخفاض أسعار الأعلاف

وتوقع الوزير، تراجع أسعار الزيوت بمقدار انخفاض سعر الدولار في السوق الموازية، بجانب انخفاض فاتورة استيراد الأقماح التي يتم استيراد نصف احتياجاتنا منها، لافتً إلى أن توفير العملة للمنتجين سيكون له تأثير مباشر على انخفاض الأسعار، وقد يكون الانخفاض سريعًا، وقد يستغرق بعض الوقت في دورة إنتاج بعض السلع التي تتراوح من 6 أسابيع إلى شهرين.

وفي سياق آخر، أكد وزير التموين، توافر السلع للمواطنين وضخ وتوفير الوزارة للسلع للمواطنين بأسعار تنافسية في معارض "أهلا رمضان"، وهناك اتجاهًا سياسيًا لزيادة عدد المعارض لرفع العبء عن المواطنين وتلبيه احتياجاتهم، كما سيتم افتتاح المعرض الرئيسي في صالة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمدينة نصر الأربعاء المقبل.

وفيما يتعلق بصفقة "رأس الحكمة"، صرح الوزير قائلًا: "أكبر مشروع استثماري في منطقة الشرق الأوسط، وهو ليس مجرد فائدة مباشرة بالاستثمار أجنبي مباشر بقيمة 35 مليار دولار، ولكن هناك القيمة المضافة غير مباشرة سواء في تشغيل المصانع والشركات الغذائية وتوفير فرص عمل وجذب سياحة".

وأوضح "المصيلحي"، أن المشروع يعد تحركًا من الدولة لتوفير العملة الصعبة والقضاء على السوق الموازية، مما يساهم في توفير الخامات وزيادة المعروض، وبالتالي تراجع الأسعار.

من جانبه، صرح بندر طلعت حمودة رئيس مجلس إدارة مجموعة بنده السعودية، بأن السوق المصري سوق واعد بالفرص الاستثمارية، والمجموعة استطاعت خلال العام الماضي تحقيق مبيعات بلغت نحو مليار جنيه، وتستهدف زيادتها بنحو 20% بنهاية العام الحالي.

وقال "طلعت"، حجم مبيعاتنا تجاوزت المليار جنيه العام الماضي، ونستهدف استثمارات جديدة العام الجاري بنحو 150 مليون جنيه، ولدينا 8 أفرع داخل مصر، كما أنه يجري دراسة افتتاح 6 أفرع جديدة على مدار السنوات المقبلة، ويعمل لدينا حوالي 1000 موظف".

وتعد شركة "بنده" تابعة لشركة "صافولا"، من كبرى متاجر التجزئة في المملكة العربية السعودية، ولديها 185 فرعا وتقدم خدماتها لنحو 300 مليون زائر، ودخلت السوق المصري في عام 2016، ولها نحو 8 فروع تتواجد في مناطق (السادس من أكتوبر- مدينة نصر- العبور- قها- القاهرة الجديدة وأسيوط)، بحجم استثمارات يتعدى المليار جنيها.