«العربي للطفولة»: المجلس يتبنى توجهًا لتمكين الطفل العربي بعد عام 2020

??????? ??? ????????

??????? ??? ????????

قال الدكتور حسن البيلاوى أمين عام المجلس العربى للطفولة والتنمية إن المجلس يتبنى منذ شهر فبراير الماضى توجها إستراتيجيا مستقبليا لما بعد عام 2020، يقوم على تمكين الطفل العربي فى عصر الثورة الصناعية الرابعة التي تستلزم تسليح الأطفال بقدرات ومهارات استخدام تكنولوجيا المعلومات فى الوصول إلى المعارف والتعليم والتعلم، وغرس القيم الإنسانية (التسامح والاحترام وحرية التعبير والاعتقاد والمبادأة والصدق والعمل والعدالة والإنصاف والتفكر الناقدى والإبداع)، بما يسهم فى بناء نسق فكري مفتوح يهيئ الطفل لمستقبل يسيطر عليه التقدم المذهل فى التكنولوجيا عامة وتكنولوجيا المعلومات خاصة.

وأضاف البيلاوي في تصريح اليوم :"بناء عقل جديد لإنسان جديد لمجتمع جديد"، تلك هى الرسالة السامية التى يعمل من خلالها المجلس، بخبرته المتراكمة التى أكتسبها فى مساراته العلمية والفكرية المتنوعة على مدى أكثر من 30 عاما ، وأسفرت عن الخروج برؤية تنموية تستند إلى النهج الحقوقى والإتفاقية الدولية لحقوق الطفل الصادرة فى عام 1989، وهى رؤية تعتبر أن الحماية مبدأ يجب ترجمته لسياسات فاعلة لها قواعد وأسس ومعايير، وقد تشكلت هذه الرؤية من خلال مراحل ثلاث في مسار عمل المجلس وهي ، النهج الحقوقي المتكامل لكفالة حقوق الطفل ، ونهج المشاركة وتنمية القدرات والتمكين ، ونهج تنمية الوعي وإيقاظ الذات .

والمجلس العربى ، ومقره القاهرة ، هو منظمة عربية إقليمية غير حكومية، تعمل في مجال تنمية الطفولة ، تأسس فى عام 1987بمبادرة من الأمير الراحل طلال بن عبد العزيز ، الذى رأس المجلس ودعمه على مدى مسيرة عمله بهدف دعم الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربى من الخليج للمحيط ، حيث آمن بأن مستقبل الأمة العربية يكمن في مدى نجاحها فى تنمية أطفالها تنمية مستدامة ، مشددا على أن رقى الأمم وتقدمها يقاسان بمدى اهتمامها بأطفالها ورعايتهم، وأنه كلما اتسعت المساحة المخصصة للأطفال فى الأفق الفكرى لمجتمع ما ، فذلك يعني أن هذا المجتمع قد وضع عينيه على المستقبل الذي تعبر إليه المجتمعات عبر إستثمارها فى الإنسان وتنميته.

ووفقا للبيلاوى ، فإن تنشئة الأطفال من منظور عصري متكامل ، ونموذج تربية الأمل ، بالإضافة إلى نموذج جديد لتنشئة الطفل ، محاور متوازية تبلورت واندمجت في تكامل وتفاعل دون انفصال فى مشروعات وأنشطة المجلس ، فكونت نموذجا عربيا يكفل تحرير عقل الطفل من التعود على التلقين والتخلف الثقافي والاجتماعى ، مستدفه إكتسابه القدرة على المشاركة في بناء المجتمع ، وأن ينعم بطفولته وعزته وكرامته في ضوء أمل قادم من المستقبل ، بما يعنى أنه يستهدف بناء عقل جديد لإنسان عربى جديد لمجتمع جديد.

وأشار إلى أن إهتمام المجلس بنشر نموذج جديد للتنشئة فى المجتمع العربى يأتي كى يتيح للطفل أن ينمو بثقافة راسخة من القيم والسلوكيات تعزز بناء مجتمع يقوم على الحرية والمواطنة والمشاركة وقبول الآخر وتقبل الاختلاف والقدرة على التعبير، وممارسة الحوار وإدارة الاختلاف، وخلق حالة من التوافق الاجتماعي، بما يتوائم مع متطلبات المرحلة المقبلة فى ظل الثورة الصناعية الرابعة.

ولأن نموذج التنشئة الجديد يعمل على بناء الأمل، فقد أطلق المجلس على تنشئة الأطفال من منظور عصرى متكامل "نموذج تربية الأمل" ، التى تنطلق من مجموعة من المبادئ والمعايير تنفذ عبر مختلف وسائط التنشئة الاجتماعية من أسرة ومدرسة وإعلام ومنظمات المجتمع المدنى، وتتضمن تنمية قدرة المتعلم على إنتاج المعرفة والإبداع من خلال الحوار والبحث وإثارة الوعي واكتشاف التناقضات، فتشكل إطارا لوعى وقيم كونية لإنسان القرن الحادى والعشرين، يشارك فيها الجميع محليا وإقليميا لتأسيس المواطنة الإيجابية المستنيرة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة