الأزهر: صلاة المرأة في بيتها خير من خارجه بما في ذلك المسجد

 

نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، التابعة لمشيخة الأزهر الشريف، فتوى حول صلاة المرأة في الأماكن العامة، تم نشرها على الصفحة الرسمية للمركز بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

وأكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، إن صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها خارجه بما في ذلك المسجد، ولكن إن خشيت المرأة فوات وقت صلاةٍ وهي خارج بيتها في مكانٍ عامٍّ؛ بحثت عن مكان تستتر فيه، وأدَّت صلاتها، فإن لم تجد، واتخذت ساترًا كجدار أو شجرة، وصلَّت، مع التزامها بالحجاب والسِّتر الكامل؛ صحَّت صلاتُها، فإن لم تجد ساترًا من جدار ونحوه، وصلَّت دونه، مع التزامٍ تامٍّ بالحجاب والسِّتر؛ صحت صلاتها، وإن كان يستحب لها أن تضم بعضها إلى بعض حال الرُّكوع والسجود، وألَّا تُطيل فيهما.

وأشار مركز الأزهر، إلى أن رؤية الرجال الأجانب للمرأة أثناء صلاتها لا يُبطلها، مع ضرورة التزامها بالحجاب والستر، كما يجوز للمرأة أن تؤدي الصلاة وهي لابسة حذاءها ما دام طاهرًا.

كما حدد مركز الأزهر، ضوابط الصلاة على الشواطئ وفي أماكن التَّنزُّه، مشيرا إلى أن المحافظة على أداء الصلاة في وقتها قربةٌ عظيمة من أحب الأعمال إلى الله؛ وأنه لا تعارض بين التمسّك بفرائض الإسلام وآدابه وبين الاستمتاع بالحياة والترويح المباح، فالمسلم يُراعِي حق ربه سبحانه في جميع أحواله، مشيرا إلى أنه تجوز صلاة المسلم في أماكن التَّنزُّه العامة كالشواطئ والحدائق ونحوهما منفردًا أو في جماعة، مع مراعاة حقوق المارَّة والمتنزّهين، وأماكن جلوسهم، وأنه من الأفضل أن يتخيّر المصلي مكانًا بعيدًا عن الضوضاء والتجمعات؛ ليكون ذلك عونًا له على الخشوع في الصلاة.

وأوضح مركز الأزهر إلى أنه يجوز وضوء المسلم بماء البحر، بشرط طهارة ثوب المصلي وبدنه ومكانه، وستر عورته، وعلى المسلم أن يرتدي من الثياب ما يليق بأداء فريضة الصلاة، وأن يراعي جلال ربه سبحانه، وأقل ما يجزئ في ستر عورة المسلم في الصلاة ستر ما بين سُرَّته ورُكبته، وزاد بعضُ الفقهاء أن يكون على كتفيه شئ من ثيابه.