مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية ليوم الإثنين 29 أبريل 2019

????? ???????

????? ???????

تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الإثنين عددا من الموضوعات المهمة التي تشغل الرأي العام، جاء في مقدمته ذكرى تحرير سيناء، واحتفالات شم النسيم.

ففي عموده "كل يوم" بجريدة الأهرام قال الكاتب مرسي عطاالله تحت عنوان " تحرير سيناء وحكاية عمرها 50 عاما" إن الطريق إلى 25 أبريل 1982 وعودة الأعلام المصرية لترفرف فوق كل ربوع سيناء باستثناء شريط طابا طريقا لم يكن سهلا.

وأضاف أنه لم يكن الوصول إلى هذا الهدف النبيل الذي طال شوق المصريين إليه عبر معركة واحدة حتى لو كانت فى حجم العبور الكبير فى أكتوبر 1973 ولا هو نتاج براعة تفاوضية دبلوماسية أثمرت عن اتفاقية السلام عام 1979 وإنما كانت هناك رحلة طويلة ومحطات عديدة ممزوجة بدماء وتضحيات المصريين منذ أن أعلنوا رفضهم القبول بهزيمة 5 يونيو 1967.

وأوضح الكاتب إن 25 أبريل 1982 هو الابن الشرعى ليوم 21 أبريل 1969 الذى يمثل عنوانا لاستعادة الثقة في قدرة مصر على الذهاب إلى المواجهة الفاصلة قياسا على ما تم استخلاصه من التحليل الدقيق لنتائج الهجوم الذي نفذته مجموعة من رجال الكتيبة 33 صاعقة مصرية ضد أحد أقوى الكمائن الإسرائيلية شرق القناة فى منطقة التبة المسحورة جنوب البحيرات المرة قطاع الجيش الثالث الميداني.

وأشار إلى انه في معركة التبة المسحورة سقطت إلى الأبد أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يهزم ونجحت مجموعة الصاعقة فى إبادة أفراد الكمين الإسرائيلى بالكامل والعودة بصيد ثمين هو الأسير عريف آدمون مراد أهارون الذى أدلى باعترافات بالغة الأهمية حول التشكيلات العسكرية الإسرائيلية فى سيناء وأماكن تمركزها ونوعيات تسليحها.

وقال إنه رغم أن القوة المصرية المهاجمة عادت بكاملها سالمة إلى الضفة الشرقية بقيادة قائدها الملازم أول عبده أحمد عرفة إلا أن الجميع شعر بالحزن لاستشهاد العريف فتحى يونس عبدالعظيم بعد ساعات قليلة من عودته مع المجموعة محمولا على أكتاف زملائه نتيجة إصابته فى المواجهة المباشرة مع الكمين الإسرائيلي.

وأضاف أنه رغم مرور 50 عاما فإن ملامح الأسير الإسرائيلى الذى حضرت جانبا من جلسات استجوابه مع الرائد فاروق لبيب فى حينها لم تزل ماثلة فى عينى وهو يرتعش وتتلعثم كلماته لكنه للحقيقة لم يخف أي شيء نتيجة حسن معاملته طوال استجوابه وخلال إقامته تحت الأسر إلى أن عاد إلى إسرائيل في عملية تبادل الأسرى عقب حرب أكتوبر عام 1973.. حقا كانت أيام مجد وفخار مهدت ليوم النصر الكبير عام 1973 وأعطت قوة للمفاوض المصري عام 1979.. ألم أقل إن استعادة سيناء لم تكن بالأمر السهل واليسير".

أما الكاتب جلال دويدار ففي عموده "خواطر" بجريدة الأخبار وتحت عنوان "هل تتعلم الأنظمة العربية الحاكمة من مؤامرة الربيع العربي المشبوه" تساءل الكاتب " على واقع تجربة الربيع العربي المشبوه الذي استهدف تدمير وتخريب العالم العربي .. هل أدركت الأنظمة الحاكمة حجم هذا الخطر وما يمكن أن تكون عليه تداعياته؟.

وقال الكاتب إن تطورات الأحداث أتاحت للقوى المتربصة بالعالم العربي استغلال هذه المشاعر بالخديعة والتضليل لركوب موجات الغضب الشعبي المكبوت الذي يتطلع لحياة أفضل في وطنه ركيزتها الحرية والديمقراطية وفتح الأبواب أمام التقدم والنهوض، وكان هذا ما يريده ويطمح إليه هذا الغضب الشعبي ، ومن هنا فإنه يجب على الأنظمة الحاكمة الوعي الكافي لتقدير ما كان ينتظرهم وينتظر أوطانهم لو نجحت عملية استغلال البريق الخلاب لهذا الربيع العربي المشبوه، لا يمكن أن يكون غائباً المرجعية التي تأسست عليها هذه المؤامرة التي استهدفت الانتقام من العالم العربي وأنظمته الحاكمة.

وأضاف أن هذا جرى في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001 التي تعرض لها المركز التجاري العالمي، فالرعب والهلع الذي أصاب القيادات الأمريكية وعلى رأسها الرئيس - في ذلك الوقت - جورج دبليو بوش الابن أشعل جذوة الرغبة في الانتقام القائم على تدمير العالم العربي الذي جاء منه مهاجمو ومدبرو الهجوم الإرهابي.

وأوضح أنه من هذا المنطلق تشكلت المؤامرة التي اتخذت من دعاوي الحرية والديمقراطية شعارات خادعة، مشيرا إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت كوندليزا رايس فضحت هذه الأهداف سواء كان ذلك عن عمد أو غير عمد، عندما أعلنت أن هذه المؤامرة تقوم على إشاعة أجواء ما يسمي بالفوضي الخلاقة التي تستخدم شعارات الحرية والديمقراطية للخداع والتضليل.

وقال إن الظروف خدمت هذا التوجه الأمريكي في مصر عندما خرج الشباب يوم 25 يناير 2011 للتعبير عن تطلعاتهم وآمالهم في تبني الدولة لخطة إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمريكية المتربصة وجدت في هذا الحراك فرصتها لتدير المؤامرة في أكبر دولة عربية لا ينكر أحد ما تمثله من تأثير على كل محيطها العربي.

وأضاف أنه استغلالا لهذا الحدث تم الإقدام علي تحريك الخلايا المأجورة النائمة التي كان قد تم تجهيزها في إطار هذا المخطط بالتدريب والتأهيل وغسيل المخ. لم يقتصر الأمر علي هذه الفئات قد تكون بريئة أو مأجورة وإنما شملت أيضاً قطاع العملاء التاريخيين المتمثل في جماعة الإرهاب الأخواني.

وأوضح أنه تم استكمال المؤامرة في ظل نجاح السطو علي دعاوي الإصلاح بتولي هذه الجماعة الإرهابية حكم مصر. وجاء موعد النهاية الذي أراده الله بثورة الشعب المصري يوم 30 يونيو لإنهاء هذا الحكم العميل ومطاردته لإنهاء وجوده تماما علي الساحة. ووجهت هذه الهبة الشعبية المصرية - تأسيسا علي مكانة ودور مصر - نهاية لهذه المؤامرة.

وتساءل الكاتب " إذا كانت الهزيمة التي لحقت بهذه القوى المتربصة قد جعلتهم يتوقفون عن تآمرهم وأطماعهم ونزعات انتقامهم.. وفقاً لما تفصح به عنه ويجسده مضمون بعض الكتابات والأبحاث التي تتسرب بشكل أو بآخر.. فإن حالة تربص هذه القوى الأجنبية مازالت قائمة".

واختتم مقاله قائلا " لقطع الطريق علي أي تحرك تآمري مستقبلي فإن الأنظمة العربية الحاكمة عليها أن تتجاوب وتتعايش مع آمال وتطلعات شعوبها إنها بذلك تفتح الطريق أمام تسجيل فترات حكمها لعلاقات من نور في تاريخ إعادة أمجاد العالم العربي علي أسس صحيحة وسليمة".

أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده "غدا أفضل" فقال تحت عنوان " القيامة .. ورمضان" إن مصر احتفلت كلها بعيد القيامة المجيد، وهي تستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك في تعبير صادق خالد عن وحدة الأمة، وتعاضد الجسد المصري وقدرته على السير بخطي واثقة في طريق الإيمان ووحدة الأديان من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام وإحراز التقدم وسط تحديات حافلة بالأخطار من جانب قوى استعمارية شريرة وجماعات إرهابية عميلة نواجهها بالوحدة والإرادة والوعي والتضحية بالشهداء والدماء تروي كل شبر من أرضنا الطيبة.

وأضاف الكاتب أن زهور المستقبل تنبت الأفضل اللائق بالمصريين أول من آمنوا بالتوحيد وصنعوا حضارة إنسانية تخلد مع التاريخ ولا تمحوها أكاذيب المرجفين والمشككين وأعداء الأديان والإنسانية الذين يحاولون عبثاً تفرقة صفوف المصريين بالمؤامرات والمخططات الخبيثة والحملات الضارية التي تتحطم دائماً علي صخرة الوحدة المصرية الخالدة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة