
????? ???????
سلط عدد من كبار كتاب صحف القاهرة الصادرة اليوم الخميس، الضوء على عدد من القضايا التي تشغل الرأي العام، منها عمليات توريد القمح في ضوء الطفرة في إنتاجه هذا الموسم والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي منه، بالإضافة إلى الحديث عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج للسياحة.
ففي عموده "قضايا وأفكار" بصحيفة (الأخبار) أكد الكاتب محمد الهواري أن الطفرة التي تحققت في إنتاج القمح هذا العام واستمرار عمليات التوريد بعد توقعات بارتفاع إجمالي الإنتاج إلى 9 ملايين طن وهو حجم قياسي لم يتحقق من قبل ورغبة المزارعين في توريد أكبر كميات للحصول على عائد يساهم في معيشة الأسرة الريفية.
وقال الكاتب - في مقاله الذي جاء تحت عنوان "القمح والاكتفاء الذاتي" - إن ارتفاع إنتاج القمح لا يصب فقط في توفير نسبة مرتفعة من الاحتياجات للاستهلاك المحلي بل أيضاً يصب في صالح تنمية الثروة الحيوانية حيث يزيد إنتاج التبن الذي يستخدم كعلف للمواشي ما يزيد من عائد الفلاح من زراعة القمح المحصول الاستراتيجي والغذاء الأول للشعب المصري.
وأشار إلى أن القمح سوف يظل المحصول الاستراتيجي الذي ذكره القرآن الكريم وتسعى مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي منه ويمكن أن يتحقق ذلك من التوسع في زراعته واستنباط أصناف جديدة قادرة علي النمو والإنتاج في الأراضي الجافة والملحية والتركيز على زراعته في الأراضي عالية الإنتاجية وتوفير الرعاية للمزارعين وتتبع المحصول في كل مراحل نموه وتوفير مستلزمات الإنتاج من الأسمدة والبذور الجيدة والاهتمام بمحاصيل الحبوب الأخرى خاصة الأرز والفول والأذرة لتوفير منتجاتها لاحتياجات المواطنين وحماية الأراضي الزراعية القديمة من الاعتداء عليها بالبناء المخالف والاستفادة بالأراضي الجديدة المستصلحة ضمن 1?5 مليون فدان.
وحول دور وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج للسياحة، أكد الكاتب جلال دويدار في عموده "رحلة" بصحيفة (الأخبار) أنه بعيدا عن الأضرار التي يلحقها الاستخدام المسيء لشبكات التواصل الاجتماعي فإن هذه الوسيلة التكنولوجية الحديثة تشهد تعاظما متواصلا، ويعود ذلك إلى فوائدها في تيسير وتسهيل أعمال ومتطلبات البشر، في ظل هذا التطوير وأهمية العائد المحقق أصبح لهذا النشاط مكانة أساسية في عمليات التسويق والترويج لمختلف المنتجات.
وقال - في مقاله الذي جاء تحت عنوان "التسويق الإلكتروني للسياحة المصرية في ملتقي دبي" - أنه تجاوبا مع هذه الحقيقة أصبحت استخدامات شبكات التواصل الاجتماعي جزءا أساسيا في كل الأحداث الترويجية والتسويقية علي مستوي العالم، حول هذا الشأن تحتل هذه الاستهدافات ركنا أساسيا في المعارض السياحية الشهيرة والتي يأتي من بينها حاليا "ملتقي دبي السياحي".
وتابع: "سعيا إلي تعظيم استفادة السياحة.. المصرية - وصناعة الأمل.. في مصر من هذا التطور تعطي وزيرة السياحة د.رانيا المشاط اهتماما خاصا للتعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي، هذا الاهتمام تواصل خلال مشاركتها في فعاليات "ملتقي دبي" الأسبوع الماضي كان ذلك دافعا لقبولها دعوة زيارة مقر شركة "جوجل" في الشرق الأوسط المتواجد في دبي.
وأشار إلى أنه في لقائها مع المسئولين بعملاق الشبكات الإلكترونية العالمية.. تم بحث سبل التعاون لخدمة متطلبات التنشيط والترويج للسياحة المصرية.. شمل ذلك استعراض إمكانات هذا التعاون في القيام بإعداد برامج ترويجية مصورة للمزارات السياحية المصرية، والحديث تناول أيضا الاستفادة من دورات التدريب الرقمي التي تقوم بإعدادها هذه المؤسسة.
ولفت إلى أن أهم ما لفت النظر أن تواجد مصر في ملتقي دبي جرت وسط مشاركة واسعة للدول والشركات السياحية على المستوى العربي والدولي، تجسد هذا الاهتمام في شكل ومساحات الأجنحة التي اتسمت بحسن التنظيم والجاذبية، لا جدال أن هذا التواجد المصري في هذا الحدث الترويجي والتسويقي سوف يساهم في تنشيط حركة السياحة العربية والدولية إلى مصر.
أما الكاتب مرسي عطا الله وفي عموده "كل يوم" بصحيفة (الأهرام) فأكد أن لعبة كرة القدم بها أشياء كثيرة تتشابه مع أبجديات الفكر العسكري في إدارة المعارك والحروب، وقال : "إنه بحكم اهتمامي بكرة القدم بالتوازي مع تخصصي لسنوات طويلة في متابعة الشأن العسكري محليا وإقليميا ودوليا فقد تمثل في ذهني هذا التوافق خلال مشاهدتي للدراما العنيفة التي شدت أنظار مئات الملايين مساء أمس الأول «الثلاثاء» وهم يتابعون لقاء ليفربول وبرشلونة".
وأضاف عطا الله - في مقاله الذي جاء تحت عنوان "درس ليفربول" - أن كل نقاد وخبراء الكرة العالمية كانوا مجمعين على أن المباراة تحصيل حاصل وأن برشلونة قد حسم مسألة الصعود إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بفوزه الساحق على ليفربول في لقاء الأسبوع الماضي بثلاثة أهداف دون رد.. بل إن الجميع نقادا ومشجعين لم يكن يخالج أحدا منهم أدنى شك في أن المباراة التي استضافها نادي ليفربول سوف تكون بمثابة فرصة أمام برشلونة لاستعراض قوته كأحد أفضل أندية العالم.. ولما لا، وبين صفوف برشلونة اللاعب الرهيب «ميسي»، ناهيك عن الشحنة المعنوية الهائلة التي اكتسبها برشلونة من نتيجة اللقاء الأول.
وتابع: "وليت الأمر كان مقتصرا على رجحان كفة برشلونة لما يملكه من سبق التفوق في اللقاء الأول والذخيرة الهائلة التي يملكها من اللاعبين وإنما كان وضع ليفربول في غاية الحرج بعد التأكد من غياب نجمه الكبير محمد صلاح للإصابة ومعه النجم البرازيلي الغائب منذ اللقاء السابق وهو «فيرمينو» والاثنان هما درة التاج في هجوم ليفربول".
واستطرد أن رجلا واحدا هو الذي لم يفقد الأمل في أن يقلب كل الحسابات رأسا على عقب وهو مدرب ليفربول الألماني الجنسية «يورجن كلوب» والذي فيما يبدو اكتسب قدرا من عقيدة القتال المعروفة عن الألمان والتي لا تعرف اليأس وتصر على الاستمساك بالأمل حتى آخر لحظة.
وأشار إلى أن كلوب كان مدركا أنه يواجه مأزقا صعبا يتطلب مواجهة حاسمة قادرة على التخطيط الحاسم، وكما في الحروب فإنه عندما تقوم أمة بالهجوم على أمة أخرى لابد من توافر شرطين هما: الإصرار على الهجوم والقدرة على تنفيذه.. وهذا ما حدث مساء أمس الأول في ملعب ليفربول ليكون درسا في فن المواجهة في الكرة وفي غير كرة القدم.