الهيئة العامة للاستعلامات: الرئيس السيسي طرح في نيويورك رؤية مصر على مائدة مجلس إدارة العالم.. في 4 قمم عالمية و19 لقاء ثنائيا ومتعدد الأطراف

?????? ????????? ??????

?????? ????????? ??????

ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شارك خلال زيارته الأخيرة لنيويورك في 4 قمم عالمية و19 لقاء ثنائيا ومتعدد الأطراف طرح خلالها رؤية مصر أمام ما يمكن وصفه بمجلس إدارة العالم.

 

 

وقالت الهيئة في تقرير إنه في السنوات الأخيرة، وبسبب التحولات التى يمر بها النظام السياسي الدولى، أصبحت الاجتماعات السنوية الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة بمثابة اجتماع "لمجلس إدارة العالم"، يناقش فيها قادة العالم كل قضايا المجتمع الدولى، من قضايا السلم والأمن الدوليين، وإدارة الصراعات الإقليمية والدولية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، إلى قضايا التنمية المستدامة والتعليم ومكافحة الفقر، وقضايا الصحة والتعاون الدولى فى مكافحة الأمراض، وصولاً إلى قضايا المناخ، وغير ذلك من شواغل وشئون كل شعوب الدنيا.

 

وأضافت أن هذا المجلس المنعقد لإدارة شئون العالم يشهد تسابقا بين كبار القادة والزعماء فى السنوات الأخيرة لعرض مواقف دولهم، والسعى من أجل كل ما يحقق المصالح الوطنية لشعوبهم، ويعزز دورهم فى إطار النمط الجديد من العلاقات الدولية التى أصبحت بالفعل تدار بشكل جماعى بعد انتهاء حقبة الثنائية القطبية، وإخفاق محاولات انفراد قوة أو حتى عدد محدود من القوى الدولية بفرض دورها وإرادتها ورؤيتها على النظام الدولى.

 

وفى سياق هذا الواقع، تكمن الحكمة وراء حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على المشاركة فى الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة للعام الخامس على التوالى، وفى هذا المناخ الدولى تبرز أهمية حضور مصر على أعلى المستويات، لتقدم للعالم رؤيتها بشأن كل قضايا منطقتها وقارتها والعالم، ولتحجز على مائدة "مجلس إدارة العالم" مقعدها اللائق بدورها ورسالتها وعراقة شعبها وحكمة سياستها.

 

وتابعت الهيئة "بيد أن الدور المصرى على هذه المائدة، قد تطور خلال السنوات الخمس التى شارك فيها الرئيس السيسى فى هذا المحفل الدولى، ففى البداية كانت مصر فى حاجة إلى أن يسمع العالم صوتها، لتشرح وتوضح ما يدور فيها فى السنوات الأخيرة، واتجاهاتها الراهنة، وموقفها من القضايا المعقدة من حولها فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وتدريجياً تغير هذا الوضع لنصل اليوم إلى اهتمام العالم وحرصه على أن ينصت لمصر، ويستنير برؤيتها، ويستمع إلى تجربتها الناجحة فى مكافحة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار، والإصلاح الاقتصادى الشامل فى سنوات محدودة".

 

وأضافت " لقد أدرك العالم حقيقة الطريق الذى اختطه الشعب المصرى قبل خمس سنوات، واستعاد به بلده، واستعاد مسيرتها فى ركب الحضارة الانسانية، وأعادها طرفا لاغنى عنه فى حل مشكلات المنطقة والعالم".

 

 

وهكذا تنافس كبار قادة العالم على طلب عقد لقاءات مع الرئيس السيسى خلال حضوره الدورة 73 للجمعية العامة للامم المتحدة على مدى الأيام الماضية، بشكل فاق كفاية الوقت المتاح على تلبيتها جميعاً، فعقد الرئيس 19 لقاء قمة ثنائية وجماعية مع أبرز القادة والمسئولين الدوليين، كما أنصت العالم للرئيس يتحدث فى 4 قمم عالمية خلال 4 أيام هى الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقمة نيلسون مانديلا للسلام، وقمة مواجهة تغيرات المناخ، وقمة مجموعة دول الـ 77 والصين.

 

وأكدت الهيئة أن العالم أدرك مدى وعمق عودة مصر لدورها التاريخى فى قمة السياسة الإقليمة والدولية، فكافأها بانتخابها عضواً فى مجلس الأمن الدولي للمرة السادسة ( 2016 – 2017 ) ولرئاسة مجموعة الـ"77 والصين"، ولرئاسة مجلس السلم والأمن الافريقى، ثم لرئاسة الاتحاد الافريقى بدءاً من يناير القادم(2019)، كل ذلك فى 4 سنوات فقط.

 

" نشاط مكثف فى الزيارة الخامسة"

 

وذكرت هيئة الاستعلامات أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اختتم زيارة ناجحة لنيويورك شارك خلالها للمرة الخامسة على التوالي في أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كما شارك في قمة نيلسون مانديلا للسلام، وقمة مواجهة تغيرات المناخ، وقمة مجموعة دول الـ 77 والصين، وأجرى كذلك الرئيس السيسي مباحثات مع العديد من قادة وزعماء دول العالم من بينهم رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وكوريا الجنوبية والبرتغال ولبنان وملك الأردن، ورؤساء وزراء إيطاليا وإسرائيل والنرويج وبلغاريا، وسكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي ومديرة صندوق النقد الدولي، ورئيس شركة بوينج، كما التقى الرئيس السيسي بأعضاء غرفة التجارة الأمريكية، وأعضاء مجلس الأعمال للتفاهم العالمي.

 

وقد انطلقت أعمال هذه الدورة يوم الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك تحت عنوان «جعل الأمم المتحدة ذات صلة بجميع الناس: القيادة العالمية والمسئولية المشتركة من أجل مجتمعات سلمية، ومنصفة ومستدامة».

وقد بدأت المناقشات رفيعة المستوى يوم 25 سبتمبر الجاري ولمدة تسعة أيام، وتضمن جدول أعمال الدورة عدداً من القضايا الدولية والإقليمية منها التنمية المستدامة، وموضوعات حفظ السلم والأمن الدوليين، والنزاعات السياسية.

 

وكانت أجندة الرئيس عبد الفتاح السيسى زاخرة بقضايا دولية وإقليمية وقومية هامة تتمثل فى شرح الإنجازات التى حققتها مصر وجهودها فى محاربة الإرهاب، ونتائج العملية الشاملة سيناء 2018، ورؤية مصر لتطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط خاصة فى فلسطين وسوريا وليبيا واليمن، وقضايا والتنمية فى إفريقيا، وتعزيز احترام القانون الدولى وحماية حقوق الإنسان، فضلاً عن موضوعات حفظ وبناء السلام.

 

" الدولة الوطنية أساس الاستقرار"

 

في 25 سبتمبر 2018 ومن أهم منبر دولي القى الرئيس السيسى كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73، قدم من خلالها رؤية مصر لتعزيز دور الأمم المتحدة، وكذلك المواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، ورؤيتها لأولويات صون السلم والأمن العالمين وجهود مصر في دعم مكافحة الإرهاب .

 

وأكد الرئيس السيسي على الرؤية المصرية تجاه التطورات الاقليمية والدولية، ونزع السلاح النووي، ومعالجة الخلل في النظام الدولي، واحترام حقوق الانسان، والتمسك بمشروع الدولة الوطنية الحديثة، التي تقوم على مبادئ المواطنة، والمساواة، وسيادة القانون، ومحاربة العرقية، لافتا إلى ما وصلت اليه المنطقة العربية، والشرق الاوسط وتحولها إلى بؤرة للصراع والحروب الاهلية.

 

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته "أنه لا مجال لحديث عن تفعيل النظام الدولي إذا كانت وحدته الأساسية،أي الدولة الوطنية القائمة على مفاهيم المواطنة والديمقراطية والمساواة، مهددة بالتفكك".

 

وأوضح الرئيس أن «تفكك الدول تحت وطأة النزاعات الأهلية والارتداد للولاءات الطائفية بديلاً عن الهوية الوطنية هو المسؤول عن أخطر ظواهر عالمنا المعاصر مثل النزاعات المسلحة وتفشي الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة والتجارة غير المشروعة في السلاح والمخدرات».

 

وشدد الرئيس السيسي على أن: «المنطقة العربية أكثر بقاع العالم عرضة لمخاطر تفكك الدول الوطنية وما يعقبها من خلق بيئة خصبة للإرهاب وتفاقم الصراعات الطائفية»، مشيرا إلى أن «الحفاظ على قوام الدولة وإصلاحها يعد أولوية أساسية لسياسة مصر الخارجية في المنطقة العربية، ولا مخرج من الأزمة في سوريا والكارثة التي تعيشها اليمن إلا باستعادة الدولة الوطنية، والحفاظ على سيادتها وسلامة مؤسساتها وتحقيق التطلعات المشروعة لمواطنيها».

 

وأكد الرئيس في كلمته أن «مصر في طليعة الداعمين للحل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة في هذين البلدين الشقيقين، وترفض أي استغلال لأزمات الأشقاء في سوريا واليمن كوسيلة لتحقيق أطماع وتدخلات إقليمية، أو كبيئة حاضنة للإرهاب والتطرف والطائفية»، مشيراً إلى أن المبدأ نفسه ينطبق على سياستنا تجاه ليبيا، التي تضطلع مصر فيها بدور مركزي لدعم إعادة بناء الدولة، خاصة فيما يتعلق بتوحيد المؤسسة العسكرية لتوفير بنية قادرة على الدفاع عن ليبيا ومواجهة مخاطر الإرهاب.

 

وأكد الرئيس ضرورة تجديد الالتزام بالحل السياسي في ليبيا، مؤكدا أنه لا مجال لحلول جزئية في ليبيا أو سوريا أو اليمن، مشيرا إلى أن الأزمات الكبرى تحتاج لمعالجات شاملة، وليس لحلول جزئية، إن أردنا تجاوز استنزاف البشر والموارد، والبدء في مرحلة البناء.

 

" القدس والدولة الفلسطينية"

 

فى كلمة مصر أمام الجمعية العامة، أوضح الرئيس أيضاً أن القضية الفلسطينية تقف دليلاً على عجز النظام الدولي عن إيجاد الحل العادل المستند إلى الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، والذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفا أن مرجعيات الحل العادل ومحددات التسوية النهائية معروفة، ولا مجال لإضاعة الوقت في سجال بشأنها، لافتاً الى أن المطلوب هو توفر الإرادة السياسية لاستئناف المفاوضات وإنجاز التسوية وفقا لهذه المرجعيات، مكررا ما ذكره في سنوات سابقة على هذا المنبر، من أن يد العرب لاتزال ممدودة بالسلام، وشعوبنا تستحق أن تطوي هذه الصفحة المحزنة من تاريخها.

 

وحول الالتزام بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بوصفها الشرط الضروري لنظام عالمي مستقر، وأفضل سبل الوقاية من النزاعات المسلحة والأزمات الإنسانية أوضح الرئيس"أنه مع الترحيب بالتوافق الذي توصلنا إليه جميعا في إطار الأمم المتحدة حول خطة 2030 للتنمية المستدامة، فإن تنفيذ تعهدات هذه الخطة الطموحة، يقتضي معالجة مشكلة تمويل التنمية من خلال توفير مناخ دولي ملائم لتدفق الموارد اللازمة للتنمية ، ودعم الجهود الوطنية لحشد التمويل للتنمية، لقد بات إصلاح هيكل المنظومة الاقتصادية والمالية العالمية أمرا غير قابل للتأجيل. ونحن نتطلع للأمم المتحدة كمحفل لبلورة الأفكار الكفيلة بتحقيق هذا الإصلاح، خاصة فيما يتعلق بإيجاد آليات تتيح إيقاف التدفقات المالية غير المشروعة من الدول النامية، وتسهيل استعادة تلك الموارد الحيوية لأصحابها".

 

" مانديلا وعبد الناصر "

 

كما شارك الرئيس السيسي في قمة نيلسون مانديلا للسلام التي تتزامن مع احتفالات أفريقيا بمئوية الزعيم الراحل مانديلا ، وذلك فى إطار الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة وألقى كلمة أعرب فيها عن سعادته في المشاركة بقمة نيلسون مانديلا للسلام، الذي تجسدت في مسيرته آمال الشعوب الأفريقية نحو الاستقلال والكرامة وإنهاء جميع أشكال التمييز وإرساء مبادئ العدالة والمساواة بين الشعوب، ضمن رموز أفريقية خالدة مثل "نكروما وعبد الناصر وسيكوتورى ونيريرى".

 

وأكد الرئيس في كلمته دعم مصر للجهود الرامية لتعزيز دور الأمم المتحدة من أجل تعزيز قدرتها على تحقيق غايات ومقاصد الميثاق في تحقيق وصيانة السلم والأمن الدوليين، والحفاظ على قيم التسامح والاحترام المتبادل وتفهم وقبول الآخر، تلك القيم التي خلدتها سيرة الزعيم نلسون مانديلا لتكون نبراساً للعمل الدولي متعدد الأطراف.

 

" مصر وتغير المناخ"

 

في كلمته خلال الحوار رفيع المستوى حول تنفيذ اتفاقية باريس حول تغير المناخ الذي عقد في 26 سبتمبر الجاري بنيويورك تحت عنوان "نحو مؤتمر الدول الأطراف الرابع والعشرين"، أوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر رغم احتياجها الملح لمصادر متنوعة وغير مكلفة من الطاقة لدفع جهود التنمية، خطت خطوات مهمة على طريق الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة وعلى رأسها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأنها ليست وحدها في التضرر من التغير فقارتنا الإفريقية تعد الأشد تضرراً من بين جميع القارات بهذه الظاهرة، على الرغم من كونها الأقل إسهاماً في مسبباتها.

 

و أكد الرئيس السيسي أن التغير المناخي هو التحدي الأوسع نطاقا والأكثر حاجة للتعامل معه بين التحديات التي يواجهها العالم، وأن مصر متمسكة بتفعيل اتفاق باريس وضرورة التوصل لصفقة متكافئة وعادلة, تتسق مع وتحفظ التوازن الذي عكسه الاتفاق بين كل من الإجراءات المطلوبة والدعم المتوفر، وأنه من المهم عدم تحميل دولنا النامية أعباء إضافية جراء ذلك، أو التوسع في الاعتماد على القروض التجارية أو غيرها من أدوات تمويلية قد يترتب عليها تفاقم في أعباء المديونية على الدول النامية.

 

" رئاسة مصر لاجتماع مجموعة الـ77 والصين"

 

ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً رفيع المستوى لمجموعة السبعة والسبعين والصين بالأمم المتحدة، والتي تتولى مصر رئاستها خلال العام الجاري للمرة الثالثة في تاريخها منذ تأسيس المجموعة عام 1964، وأكد الرئيس السيسي في كلمته أمام الاجتماع على "حرص مصر خلال رئاستها الحالية لمجموعة دول الـ "77 والصين"، على دفع الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة للاستجابة بشكل أكبر للمتطلبات والاحتياجات التنموية للدول الأعضاء".

 

وقال الرئيس السيسي "إن جهودنا المشتركة في العمل الجماعي الدولي نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لن تنجح سوى من خلال توفير التمويل اللازم وتهيئة المناخ الدولي الملائم لتدفق الموارد اللازمة للتنمية وخاصةً للدول النامية، من خلال معالجة المشكلات الهيكلية القائمة بالمنظومة الاقتصادية والمالية والتجارية العالمية، وهو ما ينسحب بطبيعة الحال على جهود التعامل مع تحديات التكنولوجيا البازغة وأثارها المختلفة".

 

وأضاف الرئيس قائلا" اضطلعت مصر بدور ريادي لتأسيس هذه المجموعة في منتصف عقد الستينيات من القرن الماضي.. وما زالت بعد نصف قرن من الزمان في طليعة الداعمين للحركة، حيث أن مبادئ السياسة الخارجية المصرية تشمل على تعزيز التعاون فيما بين دول الجنوب بهدف جعل النظام الدولي أكثر إنصافاً وعدالة، وأن تظل أولوية القضاء على الفقر بمثابة الهدف الأسمى الذي تتجه إليه جهودنا المشتركة من أجل رفعة شأن الإنسان والعبور بمواطنينا لتخطي منزلق العوز والحاجة إلى آفاق التنمية المستدامة القائمة على المساواة".

 

وأوضح الرئيس السيسي أن توفير فرص العمل للشباب هو التحدي الأول لدول مجموعة الـ77 والصين، مشيراً إلى أن "دول وشعوب المجموعة تمثل 80% من سكان العالم، وأنه يتعين على المجموعة تحديد رؤية مشتركة للتعامل مع قضية البطالة".

 

وشدد الرئيس على ضرورة "أن تحرص دول المجموعة على تقديم التقنيات التي توفر فرص عمل جديدة ولا تقضي على فرص عمل قائمة" ، وأضاف الرئيس السيسي "إن دول المجموعة تحتاج الى التنمية في مجالات الصحة والتعليم والمياه والغذاء والطاقة، مشيرا إلى أهمية استخدام التكنولوجيا في أغراض التنمية المستدامة ، كما أشار إلى: " أن قضية تغير المناخ لا تزال تمثل تحدياً أمام الدول النامية، وأن مصر تقوم بصفتها رئيس مجموعة الـ 77 بالتفاوض باسم الدول النامية خلال مؤتمر الدول الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وتبذل مساعيها من أجل دفع الجهود الدولية لتنفيذ بنود اتفاقية باريس لتغير المناخ، خاصة تلك المتصلة بحشد موارد التمويل اللازمة لدعم جهود الدول النامية في مواجهة تحديات تغير المناخ، وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا، منوها إلى استضافة مصر لمؤتمر الدول الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل لتناول جهود تنفيذ أجندة التنمية المستدامة.

 

"الرئيس مع قادة العالم"

 

وعلى هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة عقدت القمة المصرية الأمريكية حيث التقى الرئيس السيسي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتناول اللقاء استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة خاصة على الصعيد الاقتصادى، وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية في مصر لاسيما في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتهيئة البنية التشريعية والإدارية لجذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، حيث أشاد الرئيس الأمريكي بالخطوات الناجحة التي تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته، مؤكداً رغبة الولايات المتحدة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما.

 

وتم خلال اللقاء كذلك بحث عدد من الملفات الإقليمية، خاصة الوضع فى كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد السيد الرئيس موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معرباً عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كما عرض السيد الرئيس جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها خطوة رئيسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

 

كما أكد الرئيس ترامب للرئيس السيسى رغبته فى زيادة التبادل التجارى ودفع علاقاتها الاستراتيجية مع مصر، وتفعيل أطر التعاون بين البلدين، مشيدا بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم وقوة لخطر الإرهاب.

 

وقد عكست تغريدات الرئيسين السيسي وترامب على موقع "تويتر" نجاح القمة المشتركة، فى إشارة إلى وصف الرئيس السيسي الرئيس الأمريكي بأنه "شخصية عظيمة"، وأن "ترامب أحدث تغييرات فريدة في سياسات الولايات المتحدة على مستوى العالم"، حيث جاءت تغريدة الرئيس السيسي ردًا على وصف ترامب عبر حسابه على "تويتر" أيضا الاجتماع مع الزعيم المصري بـ"العظيم".

 

" قمم عربية وعالمية"

 

استهل الرئيس الرئيس السيسي نشاطه في نيويورك باستقبال الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان وزير خارجية الإمارات، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع في المنطقة، وعدداً من القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

كما استقبل الرئيس السيسي بمقر إقامته بنيويورك رئيس المجلس الأوروبي "دونالد توسك" و"سيباستيان كورتز" مستشار جمهورية النمسا، تناول اللقاء تعزيز مختلف أوجه التعاون مع الاتحاد الأوروبي و استعراض نتائج القمة غير الرسمية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي التي انعقدت في النمسا يومي 19 و20 سبتمبر 2018، كما تناول اللقاء التنسيق العربي الأوروبي لمواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة، والترتيبات الجارية للإعداد لقمة الدول العربية والاتحاد الأوروبي .

 

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس اللبناني ميشال عون، حيث أشاد الرئيس السيسي خلال اللقاء بقوة العلاقات التاريخية بين مصر ولبنان، وما يجمع البلدين والشعبين من أواصر أخوة وصداقة، معرباً عن حرص مصر على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية وأطر التعاون المشترك بين الدولتين، فضلاً عن التنسيق والتشاور بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة العربية وسبل التصدي للتحديات التي تواجه دولها، مؤكداً حرص مصر على دعم أمن واستقرار كافة الدول العربية الشقيقة، مشدداً على رفض مساعي التدخل في الشئون الداخلية للدول ،كما أكد سيادته دعم ومساندة مصر للبنان ودعم قيم الاعتدال وتجنب كافة أشكال التوتر والتطرف المذهبي والديني، واحترام التنوع الذي يميز المجتمع اللبناني.

 

و التقى الرئيس السيسي في نيويورك برئيسة وزراء النرويج "ايرنا سولبيرج" ، وتناول اللقاء بحث سبل دفع العلاقات بين البلدين فى المجالات ذات الاهتمام المشترك، وخاصة الطاقة بأنواعها ومصائد الأسماك والشحن البحري والخدمات اللوجستية لاسيما في محور قناة السويس، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات النرويجية في مجال الطاقة البترولية، وكذلك سبل تعزيز التعاون الثلاثى بين مصر والنرويج فى أفريقيا، في ضوء الاهتمام المشترك للجانبين بدعم التنمية في القارة،كما شهد اللقاء تبادل للرؤى ووجهات النظر حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية .

 

كما التقى الرئيس ايضاً مع رئيس وزراء بلغاريا" بويكو بوريسوف" حيث تناول اللقاء استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة على صعيد التعاون فى المجال الأمنى وتبادل المعلومات، فضلاً عن الصعيد الاقتصادى فى ظل الجهود المصرية لتحسين مناخ الأعمال ولتشجيع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والفرص التى توفرها المشروعات التنموية الكبرى الجارى تنفيذها، خاصة محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة. كما تم استعراض عدد من الملفات ذات الصلة بالأوضاع الإقليمية، وسبل التوصل لحلول سياسية لأزمات المنطقة.

 

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع أنطونيو جوتيريس سكرتير عام الأمم المتحدة على حيث تم خلال اللقاء بحث آخر المستجدات على صعيد الأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة، وبخاصة القضية الفلسطينية والأوضاع فى كل من سوريا وليبيا واليمن، حيث استعرض السكرتير العام للأمم المتحدة الجهود التي تقوم بها المنظمة الأممية للتوصل لحلول سياسية لمختلف تلك الأزمات، مؤكداً أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين مصر والأمم المتحدة إزاء القضايا الإقليمية المختلفة.

 

كما شارك الرئيس عبد الفتاح السي

يمين الصفحة
شمال الصفحة