أشارت دراسة جديدة إلى أن علاج الأمهات بمضادات الأكسدة من فيتامين (ج) خلال فترة الحمل يمكن أن يحمي الجنين من ضغط الدم المرتفع وأمراض القلب في مرحلة البلوغ.
وتعد أمراض القلب العامل الأول للوفاة حول العالم، ومن المقبول على نطاق واسع أن جينات الإنسان تتفاعل مع عوامل خطر نمط الحياة التقليدية مثل التدخين والسمنة أو الحياة الخاملة لتعزيز خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجدت الدراسة الجديدة - التي أجريت على مجموعة من الأغنام من قبل الباحثين في جامعة (كامبريدج) البريطانية - أن الأطفال الذين يولدون من حالات حمل معقدة بسبب نقص الأكسجين المزمن لديهم مؤشرات متزايدة لأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ضغط الدم المرتفع والأوعية الدموية.
ويعد نقص الأكسجين المزمن أو مستويات الأكسجين الأقل من الطبيعي في الجنين داخل الرحم هي واحدة من أكثر النتائج شيوعا في حالات الحمل المعقدة.. ويحدث ذلك نتيجة لمشاكل داخل المشيمة ، كما يحدث في حالة تسمم الحمل أو سكر الحمل أو تدخين الأم.
ولفتت الدراسة الحالية - التي نشرت في مجلة (بلوس بيولوجي) - إلى طريقة جديدة للتفكير في أمراض القلب من منظور أطول أجلاً وتركز على الوقاية بدلاً من العلاج.
وقد استخدم الفريق الأغنام الحامل لإثبات أن علاج الأم مع فيتامين (ج) المضاد للأكسدة أثناء الحمل المعقد يمكن أن يحمي النسل البالغ من الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وتبين أن فيتامين (ج) مضاد للتأكسد ضعيف نسبيًا ، وعلى الرغم من أن دراسة كامبريدج توفر دليلاً على المبدأ ، فإن العمل المستقبلي سيركز على تحديد العلاجات المضادة للأكسدة البديلة التي قد تثبت فعاليتها في الممارسة السريرية البشرية .