كشف تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الخميس، أن الأطفال اليابانيين جاءوا في المستوى الثاني من حيث أسوأ حالة صحة نفسية من بين 38 دولة متقدمة وناشئة ، بسبب انخفاض معدلات الرضا عن الحياة ، فضلا عن ارتفاع معدلات الانتحار .
وبحسب التقرير، الذي نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية، فإنه في الوقت الذي يحتل فيه الأطفال اليابانيون المرتبة الأولى في الصحة البدنية ويعيشون في ظل ظروف اقتصادية ميسورة نسبيًا ، فإن حالات التنمر في المدارس إضافة إلى العلاقات الصعبة مع أفراد الأسرة يؤديان إلى نقص في الرفاه النفسي .
وأوضح التقرير أنه فقط الأطفال في نيوزيلندا حصلوا على مرتبة أسوأ من اليابان من حيث صحتهم العقلية .
وبحث التقرير، الذي يحمل عنوان "عوالم التأثير: تفهم ما يشكل رفاهية الطفل في البلدان الغنية" ، في ثلاث فئات رئيسية هي ( الصحة العقلية ، والصحة البدنية ، والمهارات الأكاديمية والاجتماعية ) باستخدام البيانات التي تم جمعها قبل جائحة فيروس كورونا.
واستندت نتائج الورقة إلى إحصائيات الأمم المتحدة التي تغطي أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والاتحاد الأوروبي.
وفي اليابان ، انتحر 7.5 من بين 100 ألف مراهق تتراوح أعمارهم بين 15 و 19 عامًا في المتوسط بين عامي 2013 و 2015 ، في حين كان معدل الانتحار في نيوزيلندا ثاني أعلى معدل بلغ 14.9. وسجلت اليونان أدنى معدل انتحار بلغ 1.4 ، في حين سجلت ليتوانيا أعلى معدل انتحار عند 18.2.
وعلى الرغم من أن الأطفال اليابانيين احتلوا المرتبة الخامسة في إتقان القراءة والرياضيات ، إلا أنهم احتلوا المرتبة قبل الأخيرة عندما يتعلق الأمر بالثقة في تكوين صداقات بسهولة ، حيث قال 69 بالمائة فقط من الطلاب البالغين من العمر 15 عامًا إنهم شعروا بعدم الثقة في هذا الأمر ، ليكونوا فقط أفضل من 68 بالمائة بين أطفال تشيلي في هذه المسألة.
وسجلت اليابان أدنى معدل بطالة في عام 2019 بين الدول التي شملها ، وبلغ معدل الأطفال الذين يعيشون في فقر 18.8? ، أي أقل من المتوسط البالغ 20?.
من جانبه، وصف خبير التعليم الياباني ناوكي أوجي المدارس اليابانية بأنها "جحيم للتنمر" وقال إن المنافسة المفرطة من أجل الدخول إلى مدارس مرموقة تثبت أنها عامل سلبي على الصحة العقلية للأطفال.. وأضاف أنه قال "من المحتم أن يعاني الأطفال (في اليابان) من تدني احترام الذات ويفتقرون إلى الشعور بالسعادة".
وبالنظر إلى تقرير اليونيسف فإن أزمة فيروس كورونا الحالية ستضيف إلى التحديات التي يواجهها الأطفال... وقال التقرير "ما بدأ كأزمة صحية سينتشر ليمس جميع جوانب الاقتصادات والمجتمعات".. "لن يعاني الأطفال من أسوأ الآثار الصحية المباشرة للفيروس ، ولكن كما نعلم من الأزمات السابقة ، سيكونون الفئة التي تعاني من الآثار السلبية طويلة المدى بشكل أكثر حدة."