سيدة لمحكمة الأسرة: بعد 10 سنين زواج طلقني بسبب أن خلفتي بنات

رددت سيدة أربعينية هذه الجملة «بعد 10 سنين طلقني بسبب أن خلفتي بنات، وهو نفسه في ولد»، أمام قاضي محكمة الأسرة بإمبابة، الذي ينظر دعواها التي أقامتها بسبب تطليق زوجها لها منذ 15 شهرا، وامتناعه عن دفع مستحقاتها، وذلك منذ ولادة الطفلة الأخيرة، وكذا رفضه سداد النفقات.

وأكدت الزوجة، في دعواها أمام محكمة الأسرة: «دايما يقولي عايز ولد، وكأني المسؤولة عن تحديد نوع الجنين، من يوم جوازنا شعرت بالخوف تجاه هذا الموضوع، فكانت والدته ترفض خلفة البنات، وعشت في مأساة مع كل حمل نهايته إنجاب فتاة، وفشلت في إقناعه أن المسؤول في تحديد نوع الجنين بعد الله هو الرجل وليس الست».

وحكت الزوجة تفاصيل زواجها، قائلة: «اتقدم لي من 10 سنين، عن طريق جارنا، ووافق والدي عليه بعد السؤال عنه، واتخطبنا سنة، واتجوزنا بعد ما خلصنا الشقة، وحملت، ولما عرف إني حامل في بنت، حسسني إنها كارثة».

وأضافت الزوجة أنها عاشت أسوأ أيام حياتها خلال فترة الحمل؛ فداوم على تعنيفها هو ووالدته، وزاد الأمور تعقيدا، إنجاب زوجة شقيقه لطفل.

وأوضحت الزوجة للقاضي أن والدة طليقها حاولت إقناعه بالزواج من أخرى لإنجاب ولد، لكنه رفض، وأكدت أنها كانت تتحدث إلى حماتها بأنه يمكن للإناث أن ينجحن ويرفعن رأس أبيهن، إلا أنها كانت تتلقى ردا عنيفا منها، وتهديدا مستمرا بتزويج ابنها من أخرى.

وأشارت الزوجة إلى أن حماتها طردتها من المنزل خلال الحمل الأخير؛ بعدما اكتشفت أنها رُزقت بطفلة؛ لتتجه إلى منزل أسرتها للعيش فيه.

وقالت الزوجة إنها تلقت ورقة طلاقها بعد الولادة بأيام، مؤكدة أن طليقها لم ير طفلته حتى الآن، كما امتنع عن إرسال النفقات، وحرمها من جميع حقوقها، وقائمة المنقولات، ومؤخر الصداق.

وبعد نظر الدعوى، حكمت محكمة الأسرة لصالح الزوجة، وألزمت طليقها برد مستحقاتها كاملة من قائمة المنقولات، ومؤخر الصداق، ونفقتها، ونفقة شهرية لبناتها 5 آلاف جنيه، ونقلها لمسكن الزوجية كونها حاضنة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة