"عبد القوي": الحوار فرصة لتبادل الرؤى والمقترحات للسير نحو الجمهورية الجديدة

قال عضو مجلس أمناء الحوار الوطني الدكتور طلعت عبدالقوي، إن الحوار الوطني يعد حدثا غير مسبوق بالدولة المصرية، حيث تم التحضير والإعداد الجيد للحوار على كافة المستويات، مؤكدا أن الحوار فرصة لتبادل الرؤى والمقترحات للسير نحو الجمهورية الجديدة.

وأضاف عبد القوي- في تصريحات خاصة إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش مشاركته في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني اليوم الأربعاء- أنه خلال الفترة الماضية تم تشكيل مجلس الأمناء الذي يضم 21 عضوا، كما تم عقد 23 اجتماعا، منوها بأن مجلس الأمناء بذل جهدا كبيرا خلال الفترة الماضية من أجل الإعداد الجيد للحوار.

وأوضح أنه تم استقبال أكثر من 196 ألف مقترح من الأحزاب والقوى الوطنية والنقابات ومؤسسات العمل الأهلي، حيث تم تصنيف هذه المقترحات وفقا للثلاثة محاور الرئيسية وهي (السياسي، والاقتصادي والمجتمعي)، لافتا إلى أنه تم تحديد كل المحاور والقضايا والمقترحات المندرجة تحته.

وتابع أنه تم تقسيمهم ل19 قضية رئيسية، فالمحور السياسي يتضمن موضوعات الأحزاب، وقانون مباشرة الحقوق السياسية، وقانون مجلسي النواب والشيوخ، والمحليات، والنقابات، وتنظيمات العمل الأهلي، وحقوق الإنسان، بينما تضمن المحور المجتمعي قضايا التعليم، والصحة والقضية السكانية والشباب، والأسرة وتماسك المجتمع، والهوية والثقافة المصرية.

وأشار إلى أن المحور الاقتصادي تضمن موضوعات عجز الموازنة، والغلاء والتضخم، والصناعة، والزراعة، والسياحة، والعدالة الاجتماعية، والاستثمار الداخلي والخارجي والعديد من الموضوعات الأخرى المتعلقة بالشأن الاقتصادي.

ولفت إلى أنه تم استقبال آلاف الطلبات من المواطنين الذين يرغبون في حضور جلسات الحوار، حيث تم إعطاء الأولوية لمقدمي المقترحات وأعضاء مجلس الأمناء والمقررين والمقررين المساعدين، منوها بأن جلسات الحوار ستكون بواقع 3 جلسات كل أسبوع، مع تخصيص يوم لكل محور من المحاور الثلاثة، وعند الانتهاء من كافة نقاشات الجلسات سيتم وضع توصيات ورفعها للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار إلى تواجد كافة عناصر نجاح الحوار، مؤكدا جاهزية كافة الأدوات والمقرات والموضوعات التي ستتم مناقشتها، والأشخاص المقرر حضورهم الفعاليات خلال الفترة المقبلة.

وتابع عضو مجلس أمناء الحوار الوطني أنه ستتم دعوة الحكومة لحضور بعض الجلسات المتخصصة، بالإضافة إلى أنه إذا كان لدى الحكومة رغبة في حضور أي من الجلسات لتوضيح أو إعطاء بعض المعلومات بالطبع ستكون متواجدة.

وكانت فعاليات الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، قد انطلقت اليوم الأربعاء، بقاعة المؤتمرات في أرض المعارض بمدينة نصر، وذلك بمشاركة واسعة من كافة القوى السياسية وأطياف المجتمع.

ويشارك في الجلسة، أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني والمقررين والمقررين المساعدين باللجان، وأعضاء لجنة العفو الرئاسي، والشباب من القوى السياسية المختلفة، ورجال الدين، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورؤساء الجامعات والمراكز البحثية، ومنظمات المجتمع المدني، ومقدمو المقترحات بقضايا الحوار الوطني، والإعلاميون وكتاب الرأي، إلى جانب فئات أخرى.