بالفيديو.. "باحث": "أردوغان" استفاد كثيرًا من الموافقة الروسية على عملية "عفرين"

قال الباحث في شئون الشرق الأوسط وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، الدكتور خطار أبو دياب، إن الجميع تعود من الرئيس التركي، رجب أردوغان، أن يرفع صوته، وذلك تعقيبا على التصريحات التركية المتهجمة على باريس بسبب المقترح الفرنسي للوساطة بين أنقرة وقوات "سوريا الديمقراطية" الكردية.

وأضاف "أبو دياب"، خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية جمانة هاشم، أن "أردوغان" برغم انتقاده للغرب إلا أنه في الواقع يلعب على الحبال بين الولايات المتحدة وبين روسيا، مؤكدا أن الرئيس التركي استفاد كثيرا من الضوء الأخضر الروسي في عملية "عفرين"، ومن التغاضي الأمريكي عن عمليات أنقرة في منطقة غرب الفرات، مشيرا إلى أن "أردوغان" اعتبر اجتماع الرئيس الفرنسي بقيادات من "سوريا الديمقراطية" بأنها "نهاية الكون" لأنه يعتبر الأكراد هم الإرهاب، بينما تعتبرهم فرنسا من الذين تحالفوا مع القوى الغربية في محاربة ما يسمي تنظيم الدولة "داعش".

وأوضح "أبو دياب"، أن هناك شعور لدى  فرنسا ولدى دول الاتحاد الاوروبي بأن "أردوغان" يبتز أوروبا عبر إرسال اللاجئين من خلال العديد من العمليات وعبر الإرهاب، متابعاً أن أنقرة كانت على نفس الخط مع باريس في كثير من الملفات بخصوص سوريا، إلا أنه مع الانحياز الكبير لأنقرة تجاه مسار "الاستانة" والتعامل مع الروس حدث تباعد في المواقف بين فرنسا وأوروبا وبين تركيا، واصفا القمة التركية الأوروبية الأخيرة في بلغاريا بأ،ها شهدت "حوار الطرشان".

وأشار أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن "أردوغان" يستدير شرقاً ويحاول من خلال تحالف مع إيران سحق الأكراد ويعتبر أن ذلك مقدمة لكي يعزز نفوذه الإقليمي في نوع من العثمانية الجديدة، خاصة أن نشاطه لا يقتصر على شمال سوريا ولكن يتمتد أيضا إلى شمال العراق، مؤكدا أن فرنسا والولايات المتحدة حددوا مدينة "منبج" كـ"خط" يمنع على الجانب التركي اختراقه.