الأزهر للفتوى يوضح: هل يجوز للمرأة الحج دون محرم؟

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في بيان له، الأحكام الشرعية المتعلقة بحج المرأة دون محرم، مشيرًا إلى وجود آراء فقهية متعددة حول هذا الأمر، تراعي ظروف المرأة وسلامتها.

رأي جمهور الفقهاء: وجود محرم شرط أساسي

ذهب فريق من الفقهاء إلى أن سفر المرأة للحج يتطلب وجود محرم شرعي من النسب أو الصهر أو الرضاع، مثل:

  • الأب

  • الأخ

  • العم

  • الخال

  • أو الزوج

ويستند هذا الرأي إلى ما ورد من أحاديث نبوية تشترط وجود المحرم ضمانًا لأمن المرأة وسلامتها.

رأي فقهاء آخرين: يجوز الحج مع رفقة مأمونة

في المقابل، أجاز بعض العلماء أن تحج المرأة بدون محرم إذا كانت برفقة آمنة من:

  • جماعة من النساء

  • أو رجال ونساء معروفين بالأمانة والدين

ويكفي في هذه الحالة وجود امرأة واحدة مأمونة ضمن الرفقة، ما دام ذلك يحقق الأمان المطلوب للمرأة في طريقها وأدائها للمناسك.

رأي ثالث: يجوز السفر دون محرم إذا أمنت الطريق

أشار مركز الأزهر إلى أن فريقًا آخر من الفقهاء أجاز سفر المرأة وحدها للحج في حال:

  • أمنت الطريق

  • لم تخشَ على نفسها أو عرضها

واستدل هذا الرأي بحديث النبي ﷺ الذي رواه عدي بن حاتم رضي الله عنه، وفيه: «فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنْ الحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ لَا تَخَافُ أَحَدًا إِلَّا اللهَ» [رواه البخاري].

ويفهم من هذا الحديث تحقق أمان الطريق للمرأة المسافرة بمفردها في ظل الاستقرار والأمن.

رأي الفتوى المعتمد: الجواز بشروط

أوضح مركز الأزهر أن الرأي المختار للفتوى هو: جواز سفر المرأة وحدها للحج إذا:

  • كانت تأمن الطريق

  • ولم تخالف اللوائح والقوانين المعمول بها في الدولة

وأكد البيان أن هذا الرأي يُراعي تغير الأحوال ووسائل الأمان المتاحة اليوم، شرط الالتزام بالأنظمة المنظمة لسفر النساء لأداء الفريضة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة